عندما تشيع بين شريحة كبيرة من المجتمع بعض الخرافات والخزعبلات التي تتنافى مع أبسط القوانين الكونية والحقائق الطبيعية والثوابت العلمية ومنها: * الاعتقاد أن الأرض مسطحة.. رغم رؤيتهم شكل الأرض الكروي بأعينهم في العديد من الصور ومقاطع الفيديو، ورغم رؤيتهم الشمس والكواكب مكورة، ورغم تأكيد عدد من الظواهر كتعاقب الليل والنهار وتعاقب الفصول أن الأرض مكورة الشكل، ورغم عدم وجود أي شكل بديل لتكور الأجرام الفضائية من نجوم وكواكب بموجب خواص المادة وقوانين الجاذبية ولتحقيق الشكل المنتهي وغير المحدود في نفس الوقت والذي لا يتحقق إلا في الشكل الكروي. * الاعتقاد أن الأرض ثابتة لا تتحرك وأن الشمس تدور حولها.. رغم رؤيتهم آثار دورانها في كل مظاهر الطبيعة المحيطة بهم. * نفي دوران الأرض بحجة أنها لو كانت تدور لما احتاجت الطائرات للحركة ولاكتفت بالارتفاع والتوقف في الجو وترك الأرض تدور حتى يصبح المكان الذي ستذهب له تحتها ثم تهبط.. جاهلين أن الغلاف الجوي يدور بما فيه من غازات وسحب وطائرات مع الأرض وبنفس اتجاه وسرعة دورانها. * الاعتقاد أن عمر الأرض يبلغ فقط حدود 10 آلاف عام! رغم تأكيد جميع النظريات العلمية والشواهد الجيولوجية والتضاريس الجغرافية والتحاليل الإشعاعية أن عمرها يقدر بآلاف الملايين. * الاعتقاد أن عمر البشر على الأرض لا يتجاوز 10 آلاف عام.. رغم إثبات جميع الأطوار التطورية والتحاليل الجينية والأحافير الإحداثية والاكتشافات الأثرية أن عمر البشرية يقدر بمئات الآلاف من السنين. * تضخم المخاوف لدى العامة من ظاهرتي: «العين» و»السحر» وعزو جميع الأمراض النفسية والجسدية والخلافات الأسرية والحواداث لإحدى هاتين الظاهرتين.. في جهل أو تجاهل لمسببات الأمراض العضوية من ميكروبات وفيروسات.. ومسببات الأمراض النفسية من كبت وضغوطات.. ومسببات الخلافات الزوجية من جهل وفروقات.. ومسببات الحوادث المرورية من تهور ولا مبالاة. وحصر مسببات الأمراض والحوادث في ظواهر وهمية لا تخرج عن إحدى حالتين: إما «العين» أو «السحر». * التصديق أن دماء إحدى القبائل تشفي من داء الكلب.. رغم تأكيد الطب أن داء الكلب مرض فيروسي معدٍ يعالج بالأدوية. * الادعاء أن لحوم القنافذ والذئاب والضباع علاج لبعض الأمراض.. رغم أن تلك الحيوانات مهددة بالانقراض، ورغم كونها من فصيلة المفترسات وبعضها من القمامات آكلة الجيف، ورغم نهي الإسلام عن أكل كل ذي نابٍ ومخلب. * عندما يدفع عدد من المواطنين لوافد فقير جاهل يدعي السحر ما مجموعه 14 مليون ريال لمضاعفتها، ولا يخطر ببالهم أن من يستطيع مضاعفة الأموال لا يعيش فقيراً ولا يجب أن يكون في حاجة للنصب على الآخرين، ولا يكتشفون أنه مجرد مخادع إلا بعد هروبه. عندما تشيع مثل تلك الخرافات وتصدق مثل تلك الخزعبلات التي تتنافى مع أبسط القوانين العلمية والظواهر الطبيعية والنواميس الكونية والبراهين العقلية والتعاليم الإسلامية؛ فابحث عن: التعليم ثم التعليم ثم التعليم.