أوضح استشاري الأمراض الصدرية والعناية المركزة الدكتور محمد زيتوني، أن التقديرات تشير إلى أن معدل الإصابة بمرض المكورات الرئوية في المملكة يبلغ 17.4 لكل مائة ألف نسمة، وأن نسبة الوفيات تبلغ 12.20 بالمائة من المصابين. وبين أن دراسة تحليلية أجريت في مرحلة سابقة في المملكة تناولت معدل حالات الالتهاب الرئوية المكتسبة من المجتمع، فكشفت نتائجها أن معدل سن المرضى هو 43 عاما، كما أن التاريخ الطبي للمرضى أوضح أن ما نسبته 25 بالمئة منهم مصابون بالنوع الثاني من داء السكري (76/305)، وأن 54 بالمئة من إجمالي المرضى الذين شملتهم الدراسة كانوا يعانون من مرض مزمن واحد أو أكثر. وأشار في إطار اليوم العالمي لمكافحة الالتهاب الرئوي إلى أن مرض المكورات الرئوية يعد مسؤولا عن الكثير من الحالات المرضية وحالات الوفاة في دول الشرق الأوسط. وتشير التقديرات إلى أنه يتسبب في 1.6 مليون وفاة سنويا على مستوى العالم، منها وفاة أكثر من مليون طفل تحت سن الخامسة و600 إلى 800 ألف بين البالغين، ورغم أن مرض المكورات الرئوية قد يصيب الشخص في أي مرحلة عمرية، إلا أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن العامين والبالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما فأكثر معرضون لخطر الإصابة بهذا المرض أكثر من غيرهم. وأضاف: «مرض المكورات الرئوية يتخذ شكلين رئيسين أحدهما غير اجتياحي وآخر اجتياحي، وفي حين أن الأنواع غير الاجتياحية لمرض المكورات الرئوية تعد أكثر شيوعا، إلا أن أنواعا اجتياحية من المرض تعد عموما أكثر خطورة، وهناك عوامل عديدة تزيد من احتمالات الإصابة بالمرض من ضمنها العمر والإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري، والأمراض القلبية الوعائية، والأمراض التنفسية وسرطانات الدم الخبيثة، والذين خضعوا لزراعة الأعضاء أو نقي العظم، والمصابون بالأمراض الكلوية والرئوية المزمنة، كما أن التجمعات البشرية الكبيرة تسهم في انتشار هذا المرض. وأكد أن بعض التدابير الوقائية يمكن أن تجنب الإصابة بالالتهاب الرئوي الناتج عن بكتيريا المكورات الرئوية، إلا أن التطعيمات هي التدبير الموصى به الأكثر فعالية.