قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن الولاياتالمتحدة ليس لديها جدول زمني لسحب قواتها من سورية لكنها لا تخطط للبقاء إلى أجل غير مسمى، في رسالة قوية مفادها أن القوات الأميركية قد تبقى إلى أن تنتهي المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»: «قوات سورية الديمقراطية (قسد) ما زالت تستعيد أراضي من تنظيم داعش في سورية». بعد قرابة أسبوعين من إعلان واشنطن أنها ستسحب قواتها البالغ قوامها نحو 2000 جندي من سورية. وقال ترمب في ذلك الحين إن القوات نجحت في مهمتها ولم تعد هناك حاجة لوجودها هناك. وشدد المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «ليس لدينا جدول زمني لسحب قواتنا من سورية». وأضاف «سيتم بطريقة نواصل فيها نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا الضغط على تنظيم داعش في كل مكان ولا نترك أي فراغ للإرهابيين». وأكد مسؤولون أميركيون أن الانسحاب قد يستغرق عدة أشهر، مما يمنح القوات المدعومة من الولاياتالمتحدة الوقت لتوجيه ضربات نهائية للتنظيم. من جانبه قال متحدث البنتاغون شون روبرتسون: «قسد، سيطرت على بلدة الكشمة في الثاني من يناير بعدما سيطرت على بلدة هجين في 25 ديسمبر». وفي اليوم الذي سيطرت فيه قسد على الكشمة عبر ترمب في اجتماع لمجلس الوزراء عن رغبته القوية في سحب القوات تدريجياً من سورية واصفاً إياها بأرض الرمال والموت. وقال «نحن نضربهم بكل قوة، ونحن بصدد توجيه الضربات الأخيرة». ويقول خبراء إن انسحاب الولاياتالمتحدة يمكن أن يسمح لتنظيم داعش بإعادة تنظيم صفوفه. من جانب آخر يقوم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بجولة خارجية في الأسبوع المقبل تشمل ثماني دول عربية بالشرق الأوسط تستهدف طمأنة حلفاء أميركا على التزامها إزاء المنطقة. وتأتي جولة بومبيو وسط مخاوف من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسحب القوات الأميركية من سورية. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية: «على الرغم من التقارير التي تفيد بعكس ذلك، والروايات الكاذبة بشأن القرار الخاص بسورية، نحن لن نذهب إلى أي مكان. الوزارة ستعزز الالتزام إزاء المنطقة وشركائنا». وسيقوم بومبيو خلال جولته التي تبدأ الثلاثاء بزيارة ثماني دول عربية، هي المملكة والأردن ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان والكويت.