أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الأربعاء)، أن الولاياتالمتحدة هزمت تنظيم «داعش» في سورية. وقال ترمب على «تويتر»: «إن ذلك الهدف كان المبرر الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات هناك»، مضيفا: «لقد هزمنا «داعش»، وهذا مبرري الوحيد للوجود هناك». وكشف مسؤولون أمريكيون أمس (الأربعاء) أن واشنطن تبحث سحبا كاملا للقوات من سورية مع اقترابها من نهاية حملتها لاستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وهو ما يضع نهاية للافتراضات حول وجود أطول أمد للقوات الأمريكية في سورية، دافع عنه وزير الدفاع جيم ماتيس ومسؤولون أمريكيون كبار آخرون للمساعدة في ضمان عدم عودة التنظيم للظهور. وكانت وزارة الخارجية الروسية اعتبرت أمس أن وجود القوات الأمريكية في سورية أصبح عقبة خطيرة أمام التوصل لتسوية سلمية، واتهمت واشنطن بالإبقاء على قواتها هناك بصورة غير قانونية. وذكرت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في إفادة صحفية، أن «الوجود الأمريكي في سورية أصبح عقبة خطيرة في طريق التسوية». وفي أبريل الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يريد عودة القوات الأمريكية من سورية بأسرع ما يمكن. وقال البيت الأبيض وقتذاك في بيان، إن «الرئيس كان واضحاً في أنه يريد عودة القوات للوطن بأسرع ما يمكن». وأضاف: «إننا مصممون على سحق تنظيم داعش بشكل كامل، وتوفير الظروف التي تمنع عودته، إضافة لذلك نتوقع اضطلاع حلفائنا وشركائنا الإقليميين بمسؤولية أكبر عسكريا وماليا لتأمين المنطقة». ولم يتضح حتى الآن موعد الانسحاب، كما لم يكشف المسؤولون الأمريكيون، الذين تحدثوا إلى «رويترز» طالبين عدم نشر أسمائهم، تفاصيل المناقشات في ما يتعلق بهذا الصدد. وليس معروفا أيضا متى سيتم اتخاذ مثل هذا القرار. وقد رفض البنتاغون والبيت الأبيض التعليق. ولا يزال لدى الولاياتالمتحدة نحو 2000 جندي أمريكي في سورية معظمهم من قوات العمليات الخاصة، لكن حتى مع الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سورية سيظل هناك وجود عسكري أمريكي كبير في المنطقة يتضمن نحو 5200 جندي عبر الحدود في العراق. ولا يزال ماتيس ومسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية قلقين من فكرة الانسحاب من سورية قبل التوصل إلى اتفاق للسلام ينهي الحرب الأهلية الوحشية التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشردت نحو نصف السكان البالغ عددهم قبل الحرب نحو 22 مليون نسمة.