اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، شابين فلسطينيين من محافظة طوباس. وأفاد نادي الأسير في طوباس، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين رشيد زياد دراغمة من طوباس، وميسرة ذياب بشارات من بلدة طمون جنوب طوباس، بعد أن داهمت منزلي ذويهما. الى ذكرت قالت تقرير صادر عن منظمة التحرير الفلسطينية: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت 54 طفلاً فلسطينيًا، واعتقلت أكثر من 900 آخرين منذ بداية العام الجاري. وأوضح مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أعده حول الأطفال الفلسطينيين وما يتعرضون له من انتهاكات واعتداءات على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي، أن من بين الاطفال الشهداء 44 طفلاً سقطوا خلال المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة، وأن ثلاثة منهم ما زالوا محتجزين لدى سلطات الاحتلال. وأكد المركز أن هؤلاء الأطفال لم يشكلوا أدنى خطر على قوات الاحتلال، بل تعمدت أطلاق الرصاص الحي بنية القتل. وأشار المركز في تقريره، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت في الفترة ذاتها، ما يزيد عن 900 طفل فلسطيني في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدسالمحتلة، ولا يزال نحو 230 منهم في سجون الاحتلال وسط ظروف قاسية وغير إنسانية. وأشار التقرير أيضًا إلى أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها الممنهجة ضد الاطفال الفلسطينيين دون أدنى مراعاة للجانب الإنساني أو النفسي للأطفال، مؤكدًا أن الاحكام القاسية لسلطات الاحتلال بحق الاطفال تتنافى مع معاهدة حقوق الطفل والمعاهدة المناهضة للتعذيب، التي وقعت عليها دولة الاحتلال عام 1991م. وأضاف أن انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين لا يقتصر على محاكمتهم أمام محاكم عسكرية، بل يبدأ مسلسل الانتهاك لحظة تنفيذ عملية الاعتقال التي غالبًا ما تتم في ساعات الليل المتأخرة، ويتخللها اقتحام البيوت بشكل همجي وسط ترويع السكان والأطفال وتخويفهم بالسلاح والكلاب البوليسية، وتكبيل أيديهم وتعصيب أعينهم، مما يفقد الطفل الشعور بالأمان والخوف الشديد لدرجة "الصدمة النفسية".