خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الشلل الرعاش، المعروف بمرض "باركنسون"، يمكنكم تحسين قدراتهم بالغناء كوسيلة علاجية. وتوصلت الدراسة التجريبية إلى أن العلاج بالغناء يؤدي إلى حدوث عدد من الحركات اللا إرادية مع تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الضغط العصبي. ودعا الباحثون إلى التعامل مع نتائج الدراسة بحذر، لكنهم قالوا إن المزايا التي تعود على المرض تضاهي المزايا الناتجة عن تناول الأدوية. وقالت إليزابيث ستيغمولر، من جامعة ولاية أيوا الأميركية: "نشهد حدوث تحسن كل أسبوع عندما يغادر المرضى مجموعات الغناء". وأضافت: "نعرف أنهم يشعرون بتحسن كما ترتفع حالتهم المزاجية، وإن كانت بعض الأعراض، مثل النقر بالإصبع وطريقة المشي، لا تستجيب للأدوية، فهي تتحسن عن طريق الغناء". وتابعت ستيغمولر: "ندرس أيضاً معدل ضربات القلب وتغيراته، والتي يمكن أن تخبرنا كيف يحدث الهدوء والاسترخاء الفسيولوجي للفرد بعد الغناء". وتوصلت دراسة سابقة لنفس الفريق إلى أن الغناء يمكن أن يحسن طريقة التحكم في التنفس والقدرة على البلع بالنسبة لمرضى باركنسون وقُدمت الدراسة خلال اجتماع جمعية علوم الأعصاب 2018 في سان دييغو في الولاياتالمتحدة. ويسبب مرض باركنسون فقداناً تدريجياً للتحكم في الجهاز الحركي، مما يؤدي إلى حدوث رعشة لا يمكن السيطرة عليها مع وجود تصلب وحركة بطيئة وصعوبة في المشي، وقد تحدث مشكلات في التفكير والسلوك أيضاً.