إذا أخذنا نادياً كمانشستر يونايتد وهو الأول عالمياً كأكبر نادٍ في عالم الاقتصاد الرياضي فسنجد أن مداخيله تنقسم لثلاثة عناصر رئيسية، يمثل منها البث التليفزيوني 33 بالمائة، أما عاشر الترتيب العالمي نادي يوفنتوس، فيمثل البث 58 بالمائة من مداخيله أي أكثر من نسبة النصف. البث التلفزيوني محور من محاور قوة الأندية الرياضية، فالمباريات يتم تصويرها ونقلها مباشرة، هذه الصورة المنقولة لمدة ساعة ونصف مجال كبير يعد من أكبر مجالات التسويق الرياضي. مثال لذلك أن رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، قامت بأنجح عملية تسويق رياضي لحقوق البث التلفزيوني، حتى أوصلته للمركز الأول عالمياً، العقد الأخير قيمته 8 مليارات دولار حول العالم وداخل إنجلترا. الموسم الماضي تم توزيع حقوق ونصيب كل نادٍ نصيب ثابت متساوٍ: 82 مليون باوند لكل نادٍ من الأول للأخير، وجزء آخر حسب المركز في جدول الدوري، حتى أن الستة الكبار أو الbig six من أول مانشستر سيتي وحتى أرسنال حققوا الموسم المنقضي مليار باوند تقريباً من مداخيل الرابطة والاتحاد، مكافآت الرعاية والبث التلفزيوني. أخيراً رغم الاحتكار والتشفير فإن المستقبل يقول: إن قنوات الأندية العالمية سيكون لها بث مستقل ومباشر، توقع آخر هو تغيير نظام البث المرحلة الزمنية القريبة ليكون أقل تكلفة على المشاهد مع دخول كيانات تجارية عملاقة مجال البث مثل أمازون التي تذيع عدداً من مباريات الدوري الإنجليزي، وفيسبوك التي تقوم بنقل مباريات البريمرليج جميعها في تايلاند، والتوسع من فيس بوك وارد جداً، الأمر الذي جعل ال»فيفا» تلزم نفسها ببث 22 مباراة من كأس العالم الأخير على القنوات المجانية والأرضية. مارك زوكربرج العام الماضي وهو مالك مؤسسة فيس بوك التي تقدر ب460 مليار دولار قال في تصريح شهير أن جهاز التليفزيون بمعناه المعتاد عندنا لن يكون موجوداً، ولن يكون موجوداً في منازلنا، طالما الإنترنت متوفراً والبرمجة والتطبيقات في تطور مستمر وخصوصاً أنها بدأت في الدخول بقوة في عالم: الإستثمار الرياضي. النقل التلفزيوني