كل بطولة فيها مجموعة موت.. فماذا عن خط النار؟!... أقول لك إنه الخط في جنوببريطانيا.. ذلك الذي توجد فيه بجانب بعضها مدن: ليفربول حيث يوجد ناديا إيفرتون وليفربول، ثم مدينة مانشستر وقطباها الأزرق السيتي والأحمر اليونايتد، ثم المدينة التي نقصدها وهي شيفيلد.. معقل صناعة الحديد والصلب في بريطانيا، وفيها ناديان من أعرق أندية العالم: شيفيلد وينزداي الذي تأسس منذ 152 سنة، والآخر هو شيفيلد يونايتد الذي تأسس قبل 130 سنة، وهو النادي الذي شهد: أول حالة استثمار رياضي سعودي في كرة القدم الإنجليزية! في 1995 بدأ فيه الاستثمار من رجل الأعمال الأمريكي كيفن ماكاب، اشترى 10 في المائة من أسهم النادي، وقام بإنفاق 90 مليون باوند حتى 2013، ذهب معظمها في تطوير ستاد النادي وبنيته التحتية وشراء لاعبين، وأكاديمية شيفيلد المتميزة التي افتتحها وزير الرياضة الإنجليزي في 2002. شيفيلد يونايتد الذي يسمى «النِصال» أو The Blades، لم يقدم ما يساوي عراقته واسمه حتى الآن، ولكنه في الطريق، دولاب بطولاته صغير وفيه 5 ألقاب..دوري إنجليزي و4 كأسات إنجلترا، وجهود الرجل الذي تملك كل النادي فيما بعد: كيفين ماكاب: أثمرت إدارياً وإنشائياً، لكن على المستوى الفني كان آخر ظهور له بالبريمرليج أي درجة الدوري الممتازة الاحترافية: موسم 2006.. ثم هبط بعدها للدرجة الأقل..ثم درجة أقل!..»الثانية».. ثم في 2013 وفي أغسطس ذهبت 50 في المائة أي نصف ملكية النادي إلى مستثمر جديد مع كيفين وهو رئيس نادي الهلال والهيئة العامة للرياضة الأسبق الأمير عبدالله بن مساعد، بعدها بعام غير النادي أهم رعاته «رعاية القميص» من ماكرون إلى أديداس، تطورت أشياء كثيرة بداية من موقع النادي الإلكتروني ومنصات تواصله ورعاته الذين ارتفع عددهم إلى 10 رعاة، وحتى الأداء على أرض الملعب بصفقات لاعبين جيدين جداً بالمقارنة بأسعارهم! فشيفيلد الآن يحتل المركز ال15 من حيث قيمة لاعبيه السوقية مجتمعة! من أصل 24 ناديًا بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي Championship ورغم ذلك فهو ثاني ترتيب جدول هذا الدوري بنتائج قوية للغاية آخرها ثلاثية في مرمى هال سيتي، وفي طريقه للصعود للبريمرليج حيث يحتاج 3 نقاط في مباراتين، أولهما السبت المقبل مع متذيل الترتيب ابسويتش تاون. الجائزة الكبرى لأي نادي في أي مستوى دون البريمرليج: هي الصعود للبريمرليج! قاعدة.. لأنها تعني 200 مليون باوند! ما بين مكافأة التأهل.. ونصيب النادي في حقوق البث التليفزيوني الذي يساوي 8 مليار باوند على الأقل داخل وخارج إنجلترا: تقسم على أندية الدوري الإنجليزي المحترفة ال20.. ولا يقل نصيب كل نادٍ فيها عن 40 مليون باوند. هذه القيمة المالية التي تتخطى ما يحصل عليه بطل الدوري الإسباني والايطالي والفرنسي: هي ما تتقاتل عليه أندية الدرجة الأولى..وهي ما تميز البريمرليج عن غيره من البطولات العالمية.. قوة التسويق الرياضي، والاستثمار في الأندية، ومباراة التأهل للبريمرليج التي تسمى الplayoffs هي أغلى مباراة في العالم! مباراة العام الماضي بين استون فيلا وفولهام كانت تساوي 170 مليون باوند.. الاستثمار السعودي التاريخي على الأراضي الإنجليزية نجح في نقل النادي العريق تماماً فنياً وإدارياً وسوقياً.. وهو الآن على بعد خطوة واحدة لتحقيق إنجاز كبير.. نتمنى التوفيق ل نِصال بن مساعد.. السبت الممتاز المقبل! ملكيات التملك السعودي هو الأول في الكرة الإنجليزية، وهو ليس الوحيد «عربياً»، فبجانب الأمير بن مساعد في شيفيلد هناك آل نهيان في السيتي، والمصريان ناصف ساويرس في استون فيلا وعاصم علام في هال سيتي، والعائلة الملكية الأردنية التي تتملك بريستول روفرز عبر شركة استثمار رياضي أردنية.. هي دواين سبورتس.