ثمين المال في يده رخيص وللبأساء من جدواه «جث» «جاد» وعطاني من جواده سلاله ومن الغيد مزوي عليه ظلال نستهل هذا اليوم حلقتنا بكلمة «جاث» بعدما توقفنا في الحلقة الماضية عند كلمة جاب: جث الشيءَ: قطعه. و قلعه. وفي التنزيل العزيز: (وَمَثَلُ كَلِمة خَبِيثَة كَشَجَرَة خَبِيثَة اجْتُثَّت من فوق الأرض).انْجَثَّ: انقطع وانقلع والجَثيثة: فَسِيلة النخل. يقول بن شهاب الاندلسي : ثمين المال في يده رخيص وللبأساء من جدواه «جث» وفي المعنى الشعبي كما هو المعنى الفصيح فيقال جث فلان الشجرة أي قطعها من أصلها والجثيثة النخلة الصغيرة التي لها أيام مغروسة. يقول الشاعر حمد بن هادي آل دويس اليامي: «جثيت» حبك غصن واوراق وعذوق ياما أنسقت بالدم والدمع دايم «جاخ» جاء في الوسيط جاخ التراب برجله نسف بها التراب وجاخ في صلاته رفع بطنه وفتح عضديه في السُّجود وفي اللهجة الشعبية لا يتفق المعنى لهذه الكلمة مع الفصيح فمعناها الشعبي لبس الرجل أجمل لباسه يقول الشاعر سعيد الهيل: مدري تحلي اللبس ولا يحليك بس الوكاد إنك مع اللبس «جخه» «جاد» جاء في الوسيط جاد بماله وجادَ بنفسه بذلها وجلد أكرم وقيل: من جاد بعرضِه ذلّ، ومن جاد بماله جلّ يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: إذا «جَادَتِ» الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها على الناس طراً إنها تتقلب ويقول لسان الدين الخطيب: «جادك» الغيث إِذا الغيث همى يا زمان الوصل بالأَندلسِ وفي المعنى الشعبي كما هو المعنى الفصيح يقول الشيخ شايع بن مرداس الأمسح: «جاد» وعطاني من جواده سلاله ومن الغيد مزوي عليه ظلال «جاذ» جاء في اللسان جذَّ الشَّجرةَ وغيرَها قطعها وجاء في القرآن الكريم «{عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} أي غير مقطوع» يقول جرير من قصيدة له: بيضٌ بِأَيديهِمُ شُهبٌ مُجَرَّبَةٌ لِلهامِ «جَذٌ» وَلِلأَعناقِ تَطبيق وفي المعنى الشعبي فهذه الكلمة متداولة بهذا المعنى يقول عبدالرحمن التميمي: من باعنا بالهجر بعناه بالنيا ومن «جذ» حبلي ما وصلت رشاه «جار» جاء في اللسان الجار: المُجاور في المسكن وورد ذكره في القرآن الكريم «وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُب». وكذلك ورد ذكره في الأحاديث الشريفة ومنها قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مازال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه». ويقول عنترة بن شداد: وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي حتى يُواري جارتي مأْواها وتأتي هذه الكلمة بمعنى ماض أو جرى كقول حاتم الطائي: ذَريني وَحالي إِنَّ مالَكِ وافِرٌ وَكُلُّ اِمرِئٍ «جارٍ» عَلى ما تَعَوَّدا وتأتي كلمة جار بمعنى قسى كما في الوسيط فيقال جار عليه في الحكم كقول الحطيئة: وَنَحنُ ثَلاثَةٌ وَثَلاثُ ذَودٍ لَقَد «جارَ» الزَمانُ عَلى عِيالي وفي العامية الشعبية نجد معناها كما في الفصيح يقول مقحم النجدي من قصيدته المشهورة الشيخة: أحدٍ على «جاره» بختري ونوّار وأحدٍ على جاره صفاةٍ محيفه وعلى المعنى الآخر يقول الإمام تركي بن عبدالله آل سعود: مافي يد المخلوق نفع وضرا ماقدر الباري على العبد «جاري» وعلى المعنى الأخير يقول الشاعر بديوي الوقداني: «جار» الزمان وسل نابه وكشر واسعار طارت والمخاليق في لي