الشِّعر يعتمد على الموهبة والأحاسيس الصادقة للتعبير الجميل بواسطة الكلمات.. وتُعد الشاعرة السعودية الوضاحي بنت الغويري «الثريا» من شاعرات الوطن المجيدات للشِّعر بكل اقتدار وتفنن، وعندما تبوح بما يجول في أعماقها من أحاسيس ومشاعر نجد أصالة الحرف، وسمو الفكرة، وروعة التصوير، مما يجعل المتلقي في دهشة أمام هذا الإبداع وهذا التميز. ضيفتنا اليوم في حوار الفضاءات تحدثت ل»الرياض» عن رحلتها الجميلة مع الشِّعر، وما وصلت إليه في آخر المطاف. * كيف تنظرين الآن لساحة الشِّعر في عصر التطور والانفتاح؟ * الساحة الشِّعرية أجدها بالوقت الحالي أفضل بكثير من أي وقت سابق، سواء من حيث سهولة تواصل الشاعر مع الجمهور بشكل مباشر أو من خلال برامج التواصل الاجتماعي»السوشيال ميديا» أو من خلال وسائل الإعلام الإلكترونية الأخرى، وهذا الشيء خدم الشعراء بالفعل بشكل كبير لكن بالمقابل حين نتحدث عن جودة المادة الشِّعرية المقدّمة للجمهور فهنا نجد أن الشعراء والشاعرات أصبحوا كُثر ولكن المادة الشِّعرية ليست بالمستوى المرضي للأسف! * متى تكتبين الشِّعر.. ومتى الشِّعر يكتبكِ؟ * أكتب الشِّعر حين أحتاج للتّنفس! ويكتبني الشِّعر حين لا حول منّي ولا قوّة سوى الاستسلام للإلهام. * أين ترين نفسك بين شاعرات اليوم؟ * أرى نفسي شاعرة، ولا أقارن نفسي بأخواتي الشاعرات فكل منّا موجودة على الساحة الشِّعرية بطريقتها هي، والبصمة الخاصة بها. * هل لكِ حضور في الشبكة العنكبوتية؟ وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟ * أوجد حين أرغب الوجود، وأعترف بأني أصبحت قليلة الحضور، كثيرة المتابعة، ولا شك أن الشبكة العنكبوتية دفعت بحركة الشِّعر مئات المسافات قُدماً، وغيّرت من مساراته، وطرق إيصاله إلى محبيه، أصبح الشِّعر في متناول اليد وبضغطة زر تحصل على ما ترغب من شِعر أو شعراء. * ما أهم المحطات في مسيرتكِ الشِّعرية؟ * محطاتي كثيرة وأقربها للقلب أمسياتي الشِّعرية الوطنية، وتوقيع ديوان «سحر البيان» الوطني المشترك مع زميلاتي الشاعرات في مجموعة سحر البيان وعلى رأسهن الشاعرة المتألقة نور الوليدي. * من هم الشاعرات اللاتي تربطكِ بهن علاقة شِعرية وشخصية؟ * علاقتي بزميلاتي هي شِعرية بحتة، ولكن تجمعني صداقة لطيفة مع الشاعرة مريم العتيبي. * ما الذي تجدينه ينتصر في شِعرك: الحُبّ، الوطن، الألم؟ * الوطن بلا منافس. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟ * لا شيء سوى أن أخرج بحروفٍ تواكب الفكرة والهدف من الكتابة. * ما الجديد اللاحق؟ * جديدي ربما متأخر جداً، ولكن لعله كتاب يجمع أشلاء قصائدي وكتاباتي المتناثرة. * آخر نص كتبته الشاعرة الثريا؟ * نص وطني، بعنوان: «دار الوحي» المجد حنّا وارثينه من أجداد يعلو علوّ النجم عالي وطنّا ومتابعين المجد ابناء وأحفاد تاريخنا يحكي تفاصيل عنّا ما مثلنا بالعالم وأمّة الضاد فوق القمم نشمخ ونرفع علمنّا متميزٍ اسم السعودي له أبعاد فينا وفا .. فينا شهامة زمنّا نثبت على أصل المروّه بالأوتاد وندحر عدو الدار لو هو وصلنّا وللحرب عند الحدّ ثارٍ وميعاد دون الوطن ارواحنا ما تأنّا واللي يخون العهد والله فلا عاد نرفع بقدر الخاين اللي خذلنا حنّا صنعنا المجد حنّا له اسياد ودار الوحي تاريخها جزء منّا * كلمة أخيرة؟ * شكراً لجريدة «الرياض»، ممثلة في صفحة «الخزامى»، ولكل من يشجّع المرأة الشاعرة.