تُعد الشاعرة هيام أحمد العجلان من شاعرات البحرين والخليج المجيدات للشِّعر.. فعندما تنسج قوافي القصيدة تبحر بنا في عوالمه الفسيحة بين الجزر والمد، لذا لا غرابة أن تقدّم لنا شِعراً صادقاً في بوح الحرف، وفي عذوبة الكلمة.. فهي تبهر القارئ بعباراتها الجميلة، ومشاعرها الرقيقة، وصدق التعبير الذي نجده دائماً في أشعارها. * كيف تنظرين الآن لساحة الشِّعر في عصر التطور والانفتاح؟. * كثرة وسائل الاتصال بكل أنواعها في عصر التطور والانفتاح هو شيء إيجابي -ونحمدالله عليه- لكن نفس هذي الوسائل لها سلبياتها بالرغم من كثر ما خدمت الشِّعر والشعراء والثقافة بكل أنواعها وظهر من خلالها شعراء وشاعرات كانوا يستحقون منذ زمن أن يظهروا على مستوى الساحة الشِّعرية الخليجية والعربية إلا أنها أظهرت لنا شعراء وشاعرات لا يصح أن نطلق عليهم كلمة شعراء، ولكن ما يفرحني بحق كثرة الأمسيات الشِّعرية التي تعرف الشعراء المتميزون المبدعون بالناس وأيضاً المسابقات الشعرية التي جعلت التنافس موجوداً والإعلام المرئي والمسموع أوصل صوت الشاعر والشاعرة لجمهور الشِّعر في كل مكان وهذا ما يثلج الصدر. * متى تكتبين الشِّعر.. ومتى الشِّعر يكتبكِ؟. * أنا لا أكتب الشِّعر ولكن هو من يكتبني.. مثلاً لا أستطيع أن اكتب قصيدة مكلفة بها إلا إذا كنت أنا من الداخل أحببت موضوعها وتفاعلت أحاسيسي بها ورأيت أنها تستحق أن أسخر فكري وقلبي لكتابتها، غير ذلك فأنا متى ما داهمتني الأحاسيس وثار بركان القلب مسكت القلم تلقائياً وكتبت لذا فالقصيدة هي من تكتبني. * أين ترين نفسك بين شاعرات اليوم؟. * أرى نفسي -ولله الحمد- في الصفوف الأمامية متميزة ومبدعة وأنا لا أتكلم عن الظهور الإعلامي فأنا مقلّة فيه، ولكن أتكلم عن المستوى الشِّعري والإبداعي ومثل هذه الأشياء قد نراها في إعجاب الجماهير في الأمسيات الشعرية بشكل مباشر. * هل لكِ حضور في الشبكة العنكبوتية، وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟. * لي حضور ولكن مقلّة، ومن دون شك لها تأثير في دفع حركة الشِّعر، وأنا أحب الأمسيات المباشرة مع الشعراء والشاعرات الخليجيين والعرب، وأحب القراءة كثيراً في الدواوين الشعرية لدي مكتبة كبيرة في المنزل لكبار الشعراء والشاعرات القديمين والمعاصرين. * ما أهم المحطات في مسيرتكِ الشِّعرية؟. * مررت بعدة محطات في مسيرتي الشِّعرية استطيع أحددهم في ثلاث مراحل المحطة الأولى: ديواني الأول «رنين» سنة 1993 المحطة الثانية ديواني «حنين» سنة 2010 المحطة الثالثة ديواني: «احضن عيوني» سنة 2018 وهذه هي أهم محطة، وقد قامت دولة الإمارات في مهرجان الشارقة الثقافي وحاكمها الكريم الدكتور الشيخ سلطان القاسمي مشكوراً بطباعته وطباعة دواوين لكثير من الشعراء الخليجيين والعرب. * من الشاعرات اللاتي تربطكِ بهن علاقة شِعرية وشخصية؟. * كثير من الشاعرات تربطني بهن علاقة شِعرية وشخصية من البحرين: الشاعرة مطرة ومنيرة السبيعي، وهنادي الجودر ومن السعودية كثيرات ولكن قريبة من: مريم العتيبي ورجوى الخالدي «أوامر» ومن عمان: الشاعرة بشرى الحضرمي ومن الإمارات: تنهات نجد والكثير قد لا تحضرني أسماؤهن، ولو سألتني عن من أنا متولعة في شِعرهن من زمن إلى الآن أقرأ للشاعرة البحرينية -رحمة الله عليها- بنت القبيلة، ومتولعة أيضاً بقصائد الشاعرة الإماراتية تنهات نجد. * من الذي تجدينه ينتصر في شِعرك الحُبّ، الوطن، الألم؟. * ينتصر في شِعري الحُبّ ومن ثم الوطن ومن ثم الألم. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟. * مشاعري أثناء الكتابة الإحساس بما أكتب أريد أن أخرج ما في قلبي وفي نفس الوقت يجب أن يكون بروازه الإبداع. * ما الجديد القادم؟. * جديدي القادم أمسيات قريبة في البحرين، واتصالات لترتيب أمسية في عمان، وفكرة تراودني أتمنى أن تتحقق قريباً إحياء برنامج «همسة وتر» الإذاعي للشِّعر والشعراء الذي كنت أقدّمه مع الشاعر الكبير عبدالرحمن المضحكي قديماً، وقد لاقى شهرة كبيرة قديماً اتمنى ان نعيده. * كلمة أخيرة؟. * شكراً لكم في جريدة «الرياض» على هذا اللقاء وهذه الأسئلة الذكية والرائعة التي اختصرت مشواراً كبيراً في حياتي بموجز سريع. الشيخ سلطان القاسمي عبدالرحمن المضحكي هيام العجلان Your browser does not support the video tag.