قدم وزير السياحة في حكومة الانقلاب الحوثي ناصر باقزقوز، استقالته من منصبه بسبب ما يتعرض له من تهديدات وتدخلات غير قانونية من قبل قيادات الحوثيين. وقال باقزقوز إنه تقدم باستقالته أكثر من مرة لرئيس ما يسمى ب»المجلس السياسي الأعلى» التابع لميليشيات الحوثي، مهدي المشاط، وطرح عليه فكرة مغادرة صنعاء أو حمايته من التهديدات، لكنه لم يجد أي استجابة أو تفاعل من الأخير. وأشار الى أن التهديدات التي يتلقاها من مدير مكتب المشاط، أحمد حامد، ما زالت مستمرة، وأنه ظل في بيته ليلة أمس في حالة طوارئ إلى الفجر. وأضاف أن حامد يفرض ما يريده غصباً، ويقف مع أفراد عصابته ويحميهم في كل الوزارات. وتابع: «لا يشرفني البقاء يوماً واحداً في حكومة الإنقاذ، واعتبر نفسي مستقيلاً، أشبع بالحكومة وبصنعاء وبكل البلد يا مدير مكتب الرئاسة». وتأتي حالة باقزقوز بعد سلسلة من المضايقات والتهديدات التي يتعرض لها أفراد من ما يسمى ب»حكومة الإنقاذ الوطني» في صنعاء، من قبل قيادات في الميليشيات الحوثية، كان آخرها حادثة الاعتداء على رئيس الدائرة القانونية في وزارة الخارجية، نجيب عبيد، بسبب رفضه توجيهات من القيادي في ميليشيات الحوثي، حسين العزي، بتسليمه أرشيف الوزارة، ما دفع مرافقي العزي للاعتداء عليه وضربه حتى أغمي عليه. من جانب آخر، قالت مصادر عسكرية ميدانية أن قتلى وجرحى سقطوا من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة وغارات لمقاتلات التحالف العربي في محافظة الحديدة خلال الساعات الماضية. واعلنت مصادر في المقاومة الوطنية ان قواتها شنت هجوما على جيوب الحوثيين جنوب غربي مديرية بيت الفقيه، تمكنت من خلاله السيطرة على ثلاثة مواقع في منطقة الكراعمة أعلى وادي الجاح. وكان الانقلابيون قاموا في وقت سابق بتهجير أهالي منطقة الكراعمة، واستخدمت قراهم ثكنات ومواقع لقصف مواقع القوات المشتركة والقرى الأهلة بالسكان في منطقة الجاح مخلفة عشرات الضحايا في صفوف المدنيين معظمهم نساء وأطفال. كما قتل وأصيب عدد من عناصر ميليشيا الحوثي بنيران المقاومة الشعبية أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع تابعة لها في مديرية ذي ناعم شمال شرقي محافظة البيضاء. إلى ذلك، اختطفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، المتحدث باسم الطائفة البهائية عبدالله العلفي، من أحد شوارع العاصمة صنعاء. وقالت مصادر حقوقية إن ميليشيات الحوثي اختطفت العلفي من أحد شوارع العاصمة صنعاء واقتادته الى جهة مجهولة. ودانت منظمات حقوقية يمنية واقعة اختطاف العلفي على خلفية نشاطه الحقوقي. على صعيد آخر قالت مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء أن ميليشيات الحوثي سمحت باستيراد أصناف من الأدوية لا تخضع لمعايير الاستيراد المعمول بها بهدف الحصول على إتاوات من الشركات المستوردة للعلاج. وأضافت المصادر أن القيادي الحوثي محمد المداني المعين رئيسا للهيئة العامة للأدوية، يقوم بالتنسيق مع الشركات المستوردة للأدوية والسماح لها إدخال 20 صنفا جديدا من العلاجات المتنوعة دون أي رقابة أو معايير، وإغراق السوق الدوائي في اليمن بأدوية تهدد حياة الملايين من اليمنيين الذين قد يتعاطون الأدوية المزمع استيرادها عشوائيا. وكانت الهيئة العامة للادوية تسمح باستيراد صنفين فقط من الأدوية كل عام بعد إجراء اختبارات مركزة للصنف العلاجي واختبار جودته، إلا أن المليشيات عملت على تحويلها إلى مصدر لكسب المال؛ إذ أقر المداني السماح للشركات المستوردة الحصول على الأصناف العلاجية الجديدة وتسجيلها في الهيئة بمبلغ 1000 دولار عن كل صنف جديد. يأتي هذا فيما أجبرت مليشيا الحوثي شركات الأدوية في العاصمة صنعاء على خصم إتاوات غير قانونية على موظفيها. وقالت مصادر طبية إن الحوثيين أجبروا شركات الأدوية الخاصة على خصم نسبة 15 في المئة من الحافز الشهري والإضافي لكل موظفي الشركة شهرياً تحت مسمى «ضرائب». وأكد صاحب شركة أدوية أن إدارة الشركة خصمت النسبة المذكورة وسلمتها لعناصر الميليشيا تحت تهديد السلاح. تغريدات باقزقوز يهاجم فيها حكومة الانقلاب Your browser does not support the video tag.