تصاعدت حملات الاعتقالات في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية من قبل مليشيات الحوثي وذلك عقب حسم المقاومة للمعركة في المدن الجنوبية والتلويح بتطهير صنعاء. وأبلغ ناشطون يمنيون «عكاظ» أن الحوثيين داهموا عددا من المنازل لسياسيين وناشطين خلال اليومين الماضيين في العاصمة صنعاء فيما عمدوا لمداهمة عزب باب من أبناء تعز وقاموا بحصر أسمائهم تحت تهديد السلاح، مبينا أن الحوثيين أبلغوا وجهاء الأحياء بضرورة حصر أعداد أبناء تعز والمناطق الجنوبية الموجودين في صنعاء في إطار تخوفاتهم من هجوم محتمل لتطهير العاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر أن حالة خوف ورعب في أوساط مليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء من التحالف العربي وما يقدمه من قوات للمقاومة، خاصة بعد ورود معلومات عن انضمام طائرات عملاقة طراز B52 المتطورة التي ستشارك في معارك الحسم الأخيرة في صنعاء وصعدة والتي ستظل فوق الأجواء اليمنية لمتابعة تحركات الحوثيين وتعزيزاتهم وإفشالها. وقال المحامي والناشط الحقوقي سليم علاو ل «عكاظ» الحوثيين يعانون من حالة إحباط وانهيار كامل، مؤكدا أن الحل سيكون بيد المقاومة ولا حلول سياسية مع جماعة لا تؤمن بالسلام. وأشار إلى أن الحوثي لم تقتصر أعماله على التصفية بل عمد إلى شن حملات اعتقالات طالت عددا من الشباب المناوئين بينهم حقوقيون وصحفيون وقيادات حزبية وخاصة من حزب الإصلاح. وأوضح أن الإحصائية لديهم أن المخفيين حوالى (1100) مخفي قسريا دون علم أهاليهم وجميعهم من المناهضين للحوثي، فيما بلغ المعتقلون منذ بداية العاصفة 6000 معتقل لايزال منهم 1277 معتقلا في السجون الحوثية والبقية أطلق سراحهم، مشيرا إلى أن الحوثي كان يعتقل بالجملة من وسط المساجد ودور العبادة والشارع والأحياء. وبين المحامي أن هناك أكثر 200 شخص اعتقلوا خلال الأسبوعين الماضيين في صنعاء فقط، فضلا عن من يتم اعتقالهم في تعز وإب بشكل يومي وهم بالمئات مشيرا إلى أنه ما من إحصائيات دقيقة لمجموع المعتقلين.