ولِي وطنٌ رضعت هواه طِفلاً فأزهر بالمحبة.. والجمالِ على جفن الصباحِ يلوح شمساً وبدرا حين تحتلك الليالي ولائي ثم ولائي ثم ولائي وولائي. وطني ذلك الحب الذي لا يتوقف، وذلك العطاء الذي لا ينضب.. أيها الوطن المترامي الأطراف.. أيها الوطن المستوطن في القلوب: أنت فقط من يبقى حبهُ، وأنت فقط من نحبُ. وطني حيث لي محب ينطق بلساني وما أشعر.. وطني حيث لي فؤاد يخفق وبه رايتي تنشر. وطني أرجو العذر إن خانتني حروفي وأرجوُ العفو إن أنقصت قدراً.. فما أنا إلا عاشقاً حاول أن يتغنى بحُبِ هذا الوطن. وطني إليك هديتي في عيد مولدك الجميل.. وما ولاؤنا لوطننا إلاّ أن نقسم بالله العظيم أن نكون مخلصين لله ثم لوطننا ومليكنا. الإنسان بلا وطن، هو بلا هوية، بلا ماضٍ أو مستقبل، فهو غير موجود فعليًا، ولبناء الوطن الرائع، لابد من بناء لبناته الأساسية بسلامة، واللبنة الأساسية لبناء كل مجتمع هي الأسرة، فإذا كانت الأسرة سليمة نتج عن ذلك وطن سليم، والعكس بالعكس، لذا فإنّه ومن واجب الوالدين أن يغرسا في نفوس أبنائهم ومنذ الصغر حب الوطن وتقديره، إنّه يتوجب عليهم أن يجدّوا ويجتهدوا من أجل وطنهم الذي ولدوا وترعرعوا فيه، وشربوا من مائه، وعاشوا تحت سمائه، وفوق أرضه، وأن يتركوا لهم بصمة في هذا الوطن تدل عليهم، فالوطن لا ينسى أبناءه، ولا ينسى أسماء العظماء منهم. Your browser does not support the video tag.