آية الغراوي.. شاعرة عراقية شابة لم تزل طالبة في المرحلة الأخيرة من الدراسة الثانوية تمكنت من تأكيد جدارتها كشاعرة ينتظرها مستقبل كبير بشهادة كبار الشعراء العراقيين ورأي كبار النقاد، ورغم صغر سنها إلا أنها حصلت على جائزتين مهمتين تنبىء ببزوغ نجم جديد في عالم الشعر العراقي والعربي.. الغراوي تحدثت إلى «الرياض» عن بداياتها مع عالم الشعر، وكذلك عن طموحاتها فيه وعن أمانيها في الإصدارات الشعرية وأشياء أخرى عبر هذا اللقاء.. * كيف كانت بداياتكِ مع الشعر؟ * كانت بدايتي مع الشعر في المرحلة الدراسية المتوسطة، إذ استهوتني الشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة كثيراً في قصيدتها الشهيرة التي تحمل عنوان «الشهيد» وأيضاً استهوتني قصيدة «سفر أيوب» للشاعر الراحل بدر شاكر السياب، فبدأت اطلع على الشعر ومجالاته وكل ما يخصه. علماً أنني منذ البداية كنت أحب كتابة الروايات والقصص القصيرة والخواطر. إلقائي الحركي معايشة للقصيدة بعفوية * من الذي شجعكِ على التواصل بالشعر؟ * الذين شجعوني على التواصل في كتابه الشعر أولهم والدي والذي له الفضل فيما أنا عليه الآن، لأنه كان مولعاً باللغة العربية وما فيها من نشاطات كما أنه عارف بأمور الفقه والبيان وتفسير القرآن الكريم، أي أن لغته العربية جيدة جداً، وهنا لابد من التوضيح أن والدي ليست له كتابات ولكنه أحياناً يأتي بأبيات شعر كأنه شاعر متمرس، إما البقية فهن مدّرسات اللغة العربية في مدرستي بعد أن رأين طريقة إلقائي وصوتي. * يتردد أنك حصلتي على بعض الجوائز فما هي؟ * نعم حصلت على جائزتين، إذ حصلت على جائزة المركز الأول في الخطابة للبنات، إما الجائزة الأخرى فقد حصلت على جائزة المركز الثاني على مستوى العراق في الشعر للبنات. وهاتان الجائزتان اسهمتا في تثبيت أقدامي في الساحة الشعرية في بلد الشعر العراق. * في ماذا تركزين على قصائدك؟ * جميع قصائدي هي موجهة للمرأة وهناك قصائد أخرى تتحدث عن حب الوطن، علماً أن قصائدي تركز عن مشاعر وعاطفة مخلوطة بشيء من عدم الرضا. * ما القصيدة التي تمثلكِ؟ * إنها قصيدة «الحياة» للشاعر أيليا أبي ماضي، لأنها قصيدة كبيرة وفيها أسرار عميقة جداً. * لمن تأثرتي من الشاعرات او الشعراء؟ * لقد تأثرت بشعراء مدرسة التفعيلة أمثال نازك الملائكة، بدر شاكر السياب، وأيضاً ميخائيل نعيمة، جبران خليل جبران، كما أعشق شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري. الديوان مرحلة متأخرة لم أصلها بعد * كيف كان شعوركِ وأنتِ تلقين قصيدتكِ أمام الشاعر الكبير محمد حسين آل ياسين؟ * شعور جميل جدا ولكن لم أكن راضية على تقديمي، لأنه لا شيء يمكن أن يليق بوجود هذا الشاعر الكبير ورغم تلكئي في قراءة القصيدة، إلا أن ابتسامته كانت حافزاً لي حتى استمر، فهو عبر بالإيحاء الحركي عن رضاه عني وعن ما قدمت. * لديك طريقة خاصة في طريقة الإلقاء.. من أين اكتسبتيها؟ * طريقة إلقائي عفوية جداً ولا أتصنع بها أبداً وإذا كان فيها فن، فأنا كما يفعل بقية الشعراء يجب علينا أن نعيش القصيدة ونشعر بكل ما فيها من معانٍ جميلة ومؤلمة فنلقيها كأنها تعبر عنا وعن مشكلة نعيشها ونتأثر بها. * أين يقف سقف طموحاتك؟ * طموحاتي أن أطور نفسي أكثر وأن أصل إلى شيء يمنحني جمهوراً ومحبين، كما أريد إنجازاً افتخر به أمام الجميع وأن تصبح لي مكانة مع بقية الشعراء الكبار. * وماذا عن الإصدارات الشعرية؟ * أتمنى هذا ولكن ليس الآن، فأنا احتاج إلى الإلمام بالنحو والعروض وضبط القواعد حتى يظهر شعري بأجمل صورة، وهذا يعني أنني لا أريد غير الجيد فيما أصدره. Your browser does not support the video tag.