رغم إنها تنتمي إلى عائلة طبية، لأن والدها طبيب وأمها مهندسة، إلا أن الشابة العراقية ودق طارق توجهت إلى الطب أيضاً فهي الآن طالبة في كلية الطب وشاعرة أيضاً، أصدرت مؤخراً مجموعتها الشعرية الأولى التي حملت عنوان» حلم البنفسج» وحصلت من خلالها على أصداء جيدة من قبل الجمهور والنقاد، وشاركت المجموعة المذكورة في أكثر من معرض دولي للكتاب، كان آخرها معرض بغداد الدولي. ودق طارق، تحدثت في لقاء مع «الرياض» عن كيفية بداياتها وبمن تأثرت وحول طموحاتها وكيفية تعامل النقاد معها وأمور أخرى عبر اللقاء الآتي:*كيف كانت بداياتكِ مع عالم الشعر؟ كنت أنظم الشعر وأنا صغيرة السن ومن دون علم مني أن ما اكتبه هو شعر، لكن والدتي اكتشفتني بالصدفة وهي تتصفح دفاتري وكتبي المدرسية، منذ ذلك الحين وأنا أسعى لتنمية موهبتي لأصل إلى المستوى الذي عليه أنا اليوم. وبعد ذلك بدأت بنشر كتاباتي على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت الإعجاب والتشجيع الكبيرين، من شخصيات أدبية وإعلامية، ودعم من عائلتي ومدرساتي. *من الذي شجعكِ ودعاكِ إلى التواصل مع الشعر؟ عائلتي ووالدتي على وجه الخصوص، مدرساتي، أصدقائي والمثقفون والأدباء، كذلك الإعلام والقنوات التلفزيونية. *بمن تأثرتِ في بداياتكِ؟ * لقد تأثرت بالكثير من الشعراء المبدعين ومنهم عبدالرزاق عبد الواحد، بدر شاكر السياب، أبو الطيب المتنبي، جبران خليل جبران، نازك الملائكة وميخائيل نعيمة. *من هو الشاعر الذي تطمحين بالوصول إلى مستواه في المستقبل؟ * أطمح بأن أصل لمستوى شاعر يترك أثراً في الشعر والأدب العربي المعاصر. *كيف كان شعوركِ بعد صدور مجموعتكِ الشعرية الأولى «حلم البنفسج»؟ * قد لا تصدق إذا ما قلت لك إنني شعرت بسعادة غامرة وطموح متجدد وأنا أتسلم النسخ الأولى من مجموعتي الشعرية الأولى، لأن الإصدار الأول له طعم خاص جداً عند كل المبدعين. «حلم البنفسج» عن أي شيء تتحدث؟ وما هي القصيدة الأقرب لك فيها؟ حلم البنفسج مكون من ثلاثة أجزاء: الجزء الأول عن الوطن، الجزء الثاني عن الحب، والثالث عن الأم وكل جزء يمثل العنوان الموجود فيه. أشعر أن كل قصائدي قريبة من قلبي، لكن قصائد الوطن اولاً. *بعض قصائدكِ فيها حفظ لتاريخ بعض الشخوص والأحداث فهل لك رغبة في أن تكوني شريكة للمؤرخين في كتابة التاريخ؟ نعم، التأريخ يؤرخ بشتى الطرق، بقصيدة أو نثر أو رواية، فالأحداث التي مرت بوطني كانت المؤثر والحافز الذي أنتج هذه القصائد ورغبتي بأن أصل بصوتي لكل بقاع الأرض، وأرى أنه من واجبنا كشعراء وكتاب أن نسهم في تدوين هذه الأحداث، لأنها أحداث تاريخية خطيرة. كيف تعامل النقاد مع مجموعتكِ الشعرية الأولى؟ الحمد لله لقد تعامل معظم النقاد مع مجموعتي الشعرية الأولى بإيجابية وأشادوا فيها. *ماهي مشروعاتك المقبلة؟ مشروعي الأبدي هو أن أصبح أفضل شخص يسعني أن أكونه. *أنتِ من عائلة علمية.. كيف اتجهت إلى الشعر والطب في آن واحد؟ * أنا من عائلة طبية مهتمة بالعلم والأدب كذلك، فالمهنة يجوز أن تختلف عن الهواية.. *ما هي طموحاتكِ؟ لا حدود للطموح.. أطمح أن أكون مثالاً يقتدى به علمياً وأدبياً، وأن أصل إلى أعلى مراتب العلم والمعرفة لكي أنفع بها الناس. *هل وجدتِ دعماً من الوسط الثقافي في العراق؟ نعم، وجدت الدعم والتشجيع. *كيف تنظرين إلى حركة الشعر النسوي في العراق؟ الشعر الشعبي موجود لكن الشعر الفصيح نادر جداً ويكاد يكون منعدماً. Your browser does not support the video tag.