في كل مناسبة رياضية مهمة يخوضها فريق الهلال يجسد اللاعب البرازيلي كارلوس إدواردو دي أوليفيرا الفيس المعنى الحقيقي للاعب المحترف الأجنبي المفيد والذي يصنع الفارق لفريقه ويرجح كفته، من خلال ظهوره المميز ومستواه الذي يفرق عن اللاعبين الأجانب الآخرين. يمتاز إدواردو بأنه لاعب الحسم في المباريات المهمة والمفصلية وهذا ما يمنحه الأفضلية الدائمة على باقي اللاعبين، وهذا النوع من اللاعبين هو المفضل والأول لدى الجماهير والمدربين، خاصة أن تلك الأيام الصعبة تحتاج إلى بطل يحمل فريقه نحو الانتصار ويقوده إلى التتويج. في كافة المناسبات التي شارك فيها "السوبر" إدواردو قال كلمته وآخرها مباراة السوبر الأخيرة أمام الاتحاد التي نجح فيها في تسجيل الهدف الأول وصناعة الثاني وترجيح كفة "الزعيم" وتتويجه باللقب الثمين في معترك لندن الشهير، وهي المرة الثانية التي يحسم فيها إدواردو اللقب ذاته لفريقه بعد نهائي سوبر لندن أمام النصر. لا يكتفي "السوبر" بهذا الدور فقط، فهو اللاعب الناجح في أي مكان يضعه المدرب رأيناه تارة في صناعة اللعب ورأيناه تارة أخرى في مركز المهاجم الثاني والمهاجم الوهمي والجناح وبالأمس القريب رأيناه أمام الاتحاد في مركز المحور المتقدم، وفي كل تلك المراكز سجل إدواردو نجاحاً كبيراً وكان العلامة الأبرز في خارطة فريقه. وفقت إدارة الهلال كثيراً في اختيار "السوبر" قائداً للفريق في الموسم الجديد، كونه يعتبر قلب الفريق النابض ومصدر قوته بالإضافة إلى أنه العقل المدبر والمدرب داخل الميدان من خلال توجيهاته لزملائه اللاعبين تارة أو قيامه بأدوار استثنائية تارة أخرى، لذلك كانت العين الثاقبة في الهلال محقة وهي تضع شارة القيادة على يمينه. خسر الهلال البطولة الآسيوية بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من اللقب لأن "الزعيم" افتقد نصف قوته بإصابة إدواردو في أولى دقائق مباراة ذهاب نهائي القارة، ولن ينسى محبو الهلال تلك اللحظة الحزينة التي ساهمت بشكل مباشرة في فقدان الهلال الحلم الكبير الذي ينتظره منذ سنوات طويلة. إدواردو هو اللاعب الأجنبي الذي مهما دفعت في عقده من أموال فإنها لن تذهب خسارة؛ لأنه سيعوضك عنها داخل الميدان وسيرجح كفتك دائماً وسيقودك نحو الانتصار في كل المناسبات التي يكون حاضراً فيها ذهنياً وبديناً. Your browser does not support the video tag.