أكد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ الدكتور طاهر محمود الأشرفي أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج خطوة مهمّة نحو تمتين أواصر الترابط بين الشخصيات الإسلامية من شتى أنحاء العالم والالتقاء ببعضهم في أجواء إيمانية وروحانية على أرض الحرمين، منوّهاً بالخدمات الجليلة التي يحظى بها كل الحجاج منذ مغادرتهم بلادهم حتى وصولهم للمملكة، وقال بأن استضافة الشخصيات الإسلامية البارزة من 94 دولة هذا العام من شتى قارات العالم للحج تؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -يحفظهم الله- بالمسلمين كما تؤكد ريادة المملكة في العالم الإسلامي وحرصها على خدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين وتيسير أداء شعائرهم بأمن وأمان. وأثنى الأشرفي على التنوع الموجود في البرنامج من حيث الشخصيات والجنسيات والمناصب وأصحاب القصص الإنسانية التي تعاطفت معها حكومة المملكة وقال إن هذا يدل على حرص قيادة المملكة وشعورها بجميع المسلمين والوقوف على حاجاتهم وتعزيز التواصل بين كافة الجنسيات والقيادات الإسلامية مما يسهم في رفع مستوى أداء هذه الدول وتوحيد جهودهم أمام التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية بدءًا من التطرف والإرهاب وغير ذلك، ونوه -في هذا الصدد- بما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من أعمال جليلة ومباركة لخدمة المسلمين وجمع كلمتهم وصفهم، والحرص على وحدتهم. وقال: "إننا في مجلس علماء باكستان جنود للمملكة وقادتها، ونحرص على الدفاع عنها بكل ما أوتينا، فما تقوم به المملكة من أعمال للإسلام والمسلمين والسلام، لا يمكن أن يقوم بها أحد في العالم، فجزى الله قادتها كل خير". واستنكر رئيس مجلس علماء باكستان منع بعض الدول لمواطنيها من أداء فريضة الحج بسبب خلافات سياسية ومحاولة إقحام ذلك في هذه الفريضة العظيمة قائلاً: إن هذا مما يرفضه الإسلام وترفضه قيم المروءة والسماحة والاعتدال ونبذ التطرف والغلو والفجور في الخصومة، وحذر الدول التي تحاول تسييس الحج من محاولة فعل أي شيء يعرقل من أداء المسلمين مناسكهم ويهدد أمنهم واستقرارهم، مؤكداً أن الجميع سيقف مع المملكة بالمرصاد لكل هؤلاء ولن يسمحوا بتنفيذ نواياهم ومخططاتهم، وأشاد الأشرفي بالزيادة الاستثنائية التي يشهدها برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين هذا العام. Your browser does not support the video tag.