في وقت تشغل فيه مواقع التواصل حيزًا كبيرًا من اهتمام الناس وتأخذ بوضوح مكان وسائل الإعلام التقليدية صار لزاماً على الأندية إدارة هذا الجانب باحترافية تتماشى مع متطلبات العصر وتشبع شغف جماهيرها تجاه ناديها. بعض إدارات الأندية فهمت هذا الأمر وواكبته وعلى رأسها الهلال الذي يقدم مركزه الإعلامي مؤخرًا دروسًا في فن إدارة حسابات النادي في تويتر كاسرًا بذلك الجمود والتقليدية المملة في تغطية أخبار النادي أو تقديم تعاقداته بل وتجاوز ذلك بفتح أبواب للنقاش بين نجوم الفريق وجمهوره في واحدة من أجمل صور التفاعل مع جماهير النادي. وبما أننا ما زلنا نتحدث عن النماذج الإيجابية يجدر بنا الحديث عن المراكز الإعلامية في أندية الشباب والفتح والفيحاء والتعاون التي بدورها تقدم نموذجا عصريا لإدارة حسابات النادي في مواقع التواصل. على النقيض تماما تعيش بعض المراكز الإعلامية في أنديتنا في سبات عميق حيث الأسلوب التقليدي الممل والجمود التام وغياب الأفكار الإبداعية والتفاعلية مع جمهور النادي بل إن بعض حسابات الأندية تفتقد حتى للتغطية الإخبارية الاعتيادية وينقصها كثير من المعلومات التي يبحث عنها مشجع النادي أو حتى المتابع المحايد. ولنعرف أكثر قيمة حسابات الأندية في مواقع التواصل وأهمية إدارتها باحترافية يكفي أن نقول إنها أصبحت إحدى أهم وسائل قياس شعبية وجماهيرية الأندية حول العالم وهذا الأمر معمول به عالميا من خلال تصنيفات دورية تنظمها شركات مختصة تهتم بقياس عدد متابعين الأندية وبالتالي قياس حجم جماهيريتها. يجب أن تعلم إدارات أنديتنا أن حسابات الأندية في مواقع التواصل هي الانعكاس المباشر لصورة هذا النادي أمام الجميع وعليه يجب ابتكار أنشطة تفاعلية مع الجمهور وطرق إبداعية لتقديم الخبر للوصول لإشباع شغف جمهور النادي وكسب احترام المتابع المحايد. السطر الأخير: حسابات الأندية هي واحد من المداخيل الاستثمارية المهمة لو تم إدارتها بشكل احترافي وأدرك القائمون عليها القيمة الدعائية للتسويق عبر الميديا وحجم الانتشار فيها، وأضعف الإيمان هنا التسويق لرعاة النادي. Your browser does not support the video tag.