تستقطب المواقع الجماهيرية للاندية الكثير من شرائح الوسط الرياضي في ظل التطور الكبير لنشاط تلك المواقع وآلية عملها التي منحتها مركزا متقدما من حيث التأثير الجماهيري فهذه المواقع تسجل ارقاما كبيرة جدا من حيث الزيارات اليومية وعدد الاعضاء في اشارة واضحة للاقبال الكبير من قبل الجماهير اما بحثا عن اخبار ناديه او لمساحة حرية الرأي الكبيرة داخل تلك المواقع لتعبر عن قناعاتها وتمارس دورا تترجم من خلالها عشقها لناديها اختلفنا او اتفقنا مع سلبية او ايجابية تلك الحريات. هذه المعطيات الراسخة علي ارض الواقع تم اسقاطها من الفكر الاستثماري بعقود رعاية الاندية من طرفي العقد فالشركات الراعية تستهدف شريحة الجماهير والتي تتواجد بمواقع الاندية بشكل كبير ومستمر لا ترتبط بوقت او بمناسبة لتقدم ارضا خصبة لتلك الشركات في توجيه بوصلة الاعلانات نحوهم بسعر زهيد لن يتجاوز بأفضل حالاته الاربع خانات والتي من المفترض ان تتضمنه عقود الرعاية خاصة لجولات الاندية التي تعاني من ضعف الاقبال من قبل الجماهير وتحتاج الي المزيد من الحملات الاعلامية للنهوض بأعداد المشتركين وبنفس السياق نجد ادارات الاندية تتجاهل هذا الجانب مدفوعة بفوبيا المواقع بسبب مساحة الحرية الواسعة داخل تلك المواقع وان كانت تلك الادارات تحرص علي المتابعة المستمرة لما يدور بتلك المواقع لقياس حالة الرضا الجماهيري علي عملها كاعتراف واضح لحجم تأثير تلك المواقع والتي تمثل مدرجات جماهيرية من الوزن الثقيل. فلو اخذنا علي سبيل المثال تكاليف اعلانات جوالات علي الاندية بتلك المواقع فلن يتجاوز مبلغ المائة الف ريال لأكثر من موقع يتم اختيارها قياسا بعدد اعضائها ونشاطها وهو رقم ضئيل بقيمة عقود رعاية تلك الاندية. لذا من المناسب ان نطالب الشركات الراعية للاندية بالاستفادة من المواقع الجماهيرية كشريحة مستهدفة لحملاتها الاعلانية بعقود رعاية الاندية كجانب مهم لا يمكن ان يتم تجاهله بظل المنافسة القوية بين شركات الاتصالات وكذلك علي ادارات الاندية التعامل مع الواقع الذي يفرض تلك المواقع كرقم صعب في مسيرة ناديهم واستقراره جماهيريا ومد جسور التواصل المعلن مع تلك المواقع والتخلص من فوبيا المواقع والاستفادة من ايجابيات المواقع الجماهيرية ومساعدتها علي تجاوز نواحي القصور بما ينعكس علي ناديها. وكثيرا ما يردد مسؤولو الانديو ان الجماهير شركاء بالعمل ويطالبون جماهيرهم بدعم ناديهم والوقوف معه ولا يمكن ان تكون هذه المطالبات مفعلة بدون ان نجد انصهارا حقيقيا بين الاندية وجماهيرها والذي نتطلع ان يكون داخل بنود عقود الرعاية مستقبلا. فالمواقع الجماهيرية جزء من الاعلام الالكتروني الاكثر انتشارا وتأثيرا ولا يمكن تجاهله بعصر العولمة كحقيقة ستفرض نفسها على مجريات الاحداث وصناعة القرار داخل تلك الاندية. وقبل ان اختم أفتخر بتواجدي كعضو بالمواقع الجماهيرية للنادي الاهلي التي تشهد حراكا حضاريا كبيرا من قبل الجماهير وترجمتها لعشقها للكيان في تجربة فريدة وثرية تضيف لكل المنتمين لها وتقدم لنا مواقع جماهيرية ترتقي لأن تكون شريكا اساسيا بمسيرة ناديها. مساحة حرة نقد بعض الاعلاميين المخضرمين بخط الستة بنظرة شاملة يفقدنا الثقة بتاريخ هؤلاء الاعلاميين والذين بقيت هذه القناعات مؤجلة ردحا طويلا من الزمن حتي جاء النجيب ليوقظها من سباتها العميق. فالمسيرة الاعلامية سطور مترابطه الا عند البعض ممن يقفز بين صفحات الاعلام من سياسة ورياضة وفن وخلافه في صراع داخلي بحثا عن الشهرة متسلحا بالمعارضة من اجل المعارضة متناسيا تاريخه الرياضي البعيد عن كرة القدم والمليء بالكثير من السلوكيات غير الرياضية خالد باسهل شخصية اهلاوية تقوم بعمل كبير داخل الاهلي بعيدا عن الاضواء وبدافع العشق الاصيل [email protected]