إذا كانت أندية دوري المحترفين السعودي قد شهدت تغييرات جذرية واسعة هذا الموسم، تطلبتها مرحلة كروية جديدة، خصوصا بعد اعتماد الاتحاد السعودي لكرة القدم قرار مشاركة ثمانية محترفين أجانب، وبقاء المهاجم عمر السومة والظهير الأيسر محمد عبدالشافي، والتعاقد مع ستة محترفين أجانب، تم التوقيع مع بعضهم، والبقية مؤكد أن حسم أمر التوقيع معهم في الطريق، ولعل ما يجعل الأهلي النادي الراقي وقلعة الكؤوس مختلفا عن بقية أندية دوري المحترفين أن التغييرات التي حدثت فيه شاملة، فالإدارة جديدة، والجهازان الفني والإداري جديدان، والمحترفون المحليون والأجانب جدد، وطال التجديد بالطبع المركز الإعلامي وفق خطوات تهدف إلى إعادة فريق كرة القدم إلى المنافسة ومنصات التتويج، بعد أن غاب الموسم الماضي عن تحقيق الإنجازات، وخرج من الموسم على غير العادة بلا ألقاب، وهو الفريق الكبير والمنافس القوي الذي عود جماهيره على الذهب. الأهلي سيفتقد هذا الموسم عددا من نجوم الخبرة، الذين كانوا في المواسم الماضية يمثلونه كأساسيين يتقدمهم الأشهر والأبرز قائد الفريق الدولي تيسير الجاسم، الذي يعتبر ركيزة أساسية، ويوصف بأنه رئة الأهلي من خلال عطائه الفني وروحه وحماسه، ومن الصعب تعويض نجم في قيمته خلال فترة وجيزة، بعد أن قضى في النادي سنين طويلة، وكانت له بصمات إيجابية، وتعلقت به جماهير الفريق التي حزنت كثيرا لرحيله بعد أن فوجئت بالقرار، حتى إن رحل معه المدافعان منصور الحربي وعقيل بلغيث، إلا أن تأثير غيابهما أقل بكثير من تأثير غياب القائد تيسير، وإذا كانت الجماهير تثق بعمل الإدارة وطريقة تجهيزها للفريق للموسم الجديد وتعاقداتها الجديدة، وتأمل جماهير الراقي أن يواكب هذا التجديد والإعداد من خلال المعسكر الخارجي اسم وتاريخ الفريق، وتكون له كلمة في بطولة كأس أندية العرب وبطولة الأندية الآسيوية والدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين. المنافسة لن تكون سهلة وسط تعاقدات الفرق الأخرى واستعدادها للموسم الجديد، وهو ما يجعل المسؤولية مضاعفة على نجوم الفريق، والجماهير الأهلاوية تضع ثقتها كاملة بهم، وتنتظر منهم الانتصارات ورسم الابتسامة على شفاهها، وعودة البطل إلى التجوال في منصات الذهب. Your browser does not support the video tag.