ويبدو أن سوء الاختيار فيما يتعلق ب «الأجهزة الفنية»، هو مصدر الإجماع الوحيد داخل البيت الأهلاوي، بعد أن لم يتم الحفاظ على المدرب السويسري المتميّز كريستيان جروس، حينما قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين، قبل أن يعود بعد ذلك، لكن دون أن ينجح في المحافظة على الذهب، فيما شهد تعاقد الإدارة الأهلاوية مع المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف، اعتراضات كبيرة جدًا، والتي شهدت ارتفاعًا في وتيرتها عقب ما وضح للجميع الإفلاس الفني للمدرب الشاب. «موسم للنسيان»، هو كل ما يتطلع عشاق ومجانين الفريق الأهلاوي لتذكّره قبل انطلاق منافسات الموسم الرياضي الجديد، وبالتحديد قبل انطلاق مجريات الدوري السعودي للمحترفين، البطولة التي يسعى الأهلي للظفر بلقبها، عقب أن رفض التزين بذهبها في الموسم الماضي. عمل كبير ** حرص المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، على بث الاستقرار الإداري داخل أروقة النادي الأهلي بشكل مبكر، ولذلك قرّر تكليف ماجد النفيعي رئيسًا للنادي الأهلي قبل انتهاء منافسات الموسم الماضي، وبالتحديد في ال (14) من شهر أبريل الماضي. وبعد تكليفه مباشرة، أكد الرئيس الجديد للأهلي أن عملًا كبيرًا ينتظر فرق النادي الأهلي، وعلى رأسها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، الذي كان يخوض حينها منافسات دوري أبطال آسيا، واعدًا جميع عشاق الأهلي بتقديم ما يسرّهم، ويرضي طموحاتهم. خطوات التصحيح ** رغم أن الأهلي كانت بانتظاره مشاركة هامة في دور ال (16) من دوري أبطال آسيا، إلا أن النفيعي قرّر أن يبدأ خطوات التصحيح، من أجل موسم استثنائي، في وقت مبكر جدًا، حيث أعلن في ال(19) من شهر أبريل عن إلغاء التعاقد مع المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف، عقب أن تكفل المستشار تركي آل الشيخ بقيمة الشرط الجزائي لفسخ التعاقد، مع التكفل بإحضار مدرب عالمي للبيت الأهلاوي. التجديد ل «العقيد» ** كان تواجد النجم السوري عمر السومة مع الفريق الأهلاوي في الموسم الجديد، هو الشغل الشاغل لجماهير الأهلي، التي كانت تخشى رحيل العقيد، بعد الموسم غير المطمئن الذي خاضه مع قلعة الكؤوس، وعدم قدرته على استعادة مستواه عقب العودة من الإصابة، بالإضافة للإشكاليات التي كان يعاني منها مع الجهازين الإداري والفني للفريق. ويبدو أن النفيعي قد تدارك مبكرًا أهمية إنهاء الشائعات، التي باتت تنخر في البيت الأهلاوي، وأعلن في ال (21) من شهر أبريل الماضي، عن تمديد عقد هداف الفريق عمر السومة حتى العام (2021)م. التعاقد مع «الموسى» ** يعشق النادي الأهلي استقطاب نجوم المنطقة الشرقية، والأحساء على وجه التحديد، نظرًا للنجاحات الكبيرة التي تحققت برفقتهم. وفي أولى صفقات النادي الأهلي للموسم الجديد، أعلن رئيس النادي عبر حسابه الرسمي عن التوصل لاتفاق مع النجم السعودي الشاب نوح الموسى، ينضم بموجبه إلى كتيبة الفريق الأهلاوي قادمًا من الفتح لمدة (4) أعوام، وذلك في ال (26) من شهر أبريل. الثقة في المحليين ** حرصت الإدارة الأهلاوية على الاحتفاظ بالهيكل العام للفريق، وذلك من خلال التجديد مع النجوم المحليين في الأهلي، والقادرين على العطاء لعدة سنوات، حيث كانت البداية مع نجم الدفاع محمد آل فتيل، الذي أعلن النادي الأهلي في (2) من شهر مايو، عن تمديد التعاقد معه حتى العام (2021)م. وفي اليوم التالي، تم الإعلان عن تمديد التعاقد مع نجم الوسط حسين المقهوي حتى العام (2022)، ليعقبه الإعلان عن التجديد مع نجم الدفاعات الأهلاوية معتز هوساوي حتى العام (2022)م، وذلك في (21) من شهر مايو. مدرب جديد ** انتهى موسم الأهلي الكروي في (14) من شهر مايو، لتبدأ الإدارة الأهلاوية في اليوم التالي، والتحضير بكل جدية للموسم الجديد، حيث تحدث رئيس الأهلي ماجد النفيعي عن ذلك قائلًا: «سيبدأ عمل الموسم القادم اعتبارًا من صباح الغد، وسنعمل على إعداد الفريق بالشكل الذي يُرضي عشاقه الذين يستحقون أن يشاهدوا العمل يتحدث، وهذا ما سيكون «بإذن الله تعالى»، وكلنا ثقة في وقفة ودعم جمهورنا الكبير». وأضاف: «أؤكد لكم أن هناك تغييرات كبيرة ستطال قائمة اللاعبين المحليين والأجانب، وسيتم تصعيد عدد من اللاعبين المميزين من الفريق الأولمبي لتدعيم صفوف الفريق الأول». اليوم الأول من التحضيرات شهد تقديم الإدارة الأهلاوية مفاجأة سارة لجماهيرها، من خلال إعلان التعاقد مع المدرب الأرجنتيني بابلو جويدي، لمدة موسمين. صفقة مصرية ** العمل بصمت كان ديدن الإدارة الأهلاوية، التي أعلنت عن أولى صفقاتها على مستوى المحترفين الأجانب في (23) من شهر مايو، وذلك بالإعلان عن انضمام لاعب وسط المنتخب المصري عبدالله السعيد، لصفوف النادي الأهلي، في عقد يمتد لمدة موسمين. وبهذا التعاقد، يكون المصري السعيد ثالث اللاعبين المحترفين في صفوف الفريق الأهلاوي، حيث مدّدت الإدارة الأهلاوية عقد المهاجم السوري عمر السومة، واستعادت خدمات محمد عبدالشافي، عقب انتهاء إعارته لنادي الفتح. إسبانيان يدعمان «الراقي» ** وبعد ما يقارب الشهر، وبالتحديد في (20) من شهر يونيو، أعلنت الإدارة الأهلاوية عن تعاقدين مميزين، من خلال الظفر بخدمات المحترفين الإسبانيين المدافع اليكسيس رواناو، ولاعب الوسط خوسيه مانويل، لمدة عامَين. مغادرة «4 محترفين» ** كان التخلص من الرباعي المحترف، البرازيليين كلاوديمير وليوناردو دي سوزا، بالإضافة لليوناني ايوانيس فيتفازيدس والأسترالي مارك ميليغان، هاجسًا يقلق الإدارة الأهلاوية، نظرًا للعبء المالي الكبير، الذي كان ينتظرها جراء ذلك، لكن دعم معالي المستشار تركي آل الشيخ، ساهم في توقيع الأهلي مخالصات مالية مع اللاعبين ال(4)، في الخامس من شهر يوليو الحالي. انطلاق التدريبات ** انطلقت التدريبات التحضيرية للموسم الجديد في (9) من شهر يوليو الحالي، بتدريب أقيم تحت إشراف المدرب الأرجنتيني جويدي، في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة. المغادرة ل «النمسا» ** وعقب تدريبات استمرت لمدة (6) أيام، غادرت بعثة الفريق الأهلاوي، في (15) من شهر مايو، إلى النمسا، من أجل اقامة معسكر خارجي، يستمر حتى (7) من شهر أغسطس المقبل. القاطرة البشرية ** لم يكتف القائمون على الفريق الأهلاوي بتواجد المهاجم السوري المتميز عمر السومة في صفوف الفريق، وقرروا تدعيمه بمهاجم متميز آخر، حيث تم التوقيع مع لاعب الرأس الأخضر وهداف الدوري المكسيكي جانيني تافاريس، المعروف ب«القاطرة البشرية»، لمدة (4) أعوام. مغادرة «الجاسم» ** تدور الكثير من الأحاديث عن قرب مغادرة نجم المنتخب السعودي تيسير الجاسم، صفوف الفريق الأهلاوي، وبأن وجهته المقبلة، ستكون نحو الوحدة، العائد لدوري الأضواء من جديد. ولم تصدر أي تأكيدات حول ذلك، حيث لا يزال الجاسم يتمتع بإجازة خاصة، عقب أن احتفل بزواجه مؤخرًا. أشواق الجماهير * الأمنيات الأهلاوية كبيرة جدًا قبل بداية الموسم الجديد، لكن الواقع يؤكد أن المنافسة ستكون غاية في الشراسة، نظرًا للاستعدادات الكبيرة من قِبَل كافة الفرق المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين، ولذلك يتوجب على الأهلي وجماهيره عدم الإفراط في التوقعات، والعمل وفق منظومة عمل متكاملة، من أجل العودة لمعانقة الذهب. الأمنيات الأهلاوية كبيرة جدًا قبل بداية الموسم الجديد، لكن الواقع يؤكد أن المنافسة ستكون غاية في الشراسة؛ نظرًا للاستعدادات الكبيرة من قِبَل كافة الفرق المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عن العودة للضرب بقوة في المنافسات المحلية والخارجية، والبحث عن الذهب الغائب منذ ما يقارب العامين عن خزائنه، التي كانت شاهدة على تحقيق لقبي الدوري السعودي للمحترفين وكأس السوبر السعودي في العام (2016)م. ورغم امتلاك «قلعة الكؤوس»، كتيبة من اللاعبين المتميزين والمتجانسين، فإن ذلك لم يمكنها من الاستمرار في حصد الذهب، رغم التواجد المستمر في مركز المنافسة. أما الأسباب، فيبدو أن الاتفاق عليها كان أشبه ب «المستحيل»، فالبعض يرى أن الأسباب إدارية بحتة، والبعض الآخر يعتقد أن نوعية اللاعبين المحترفين، الذين تم استقطابهم، لم ترتقِ للمستوى الذي يساعد الأهلي على حسم الصراع في خط النهاية، كما حدث خلال منافسات الموسم الماضي، حينما كان الفريق قريبًا جدًا من الظفر بلقب الدوري السعودي للمحترفين. إقالة ريبروف أولى خطوات التصحيح نحو تحقيق الآمال الموسى يعزز حضور أبناء «الشرقية» في قلعة الكؤوس «المجانين» في انتظار فكر جويدي للمنافسة على البطولات