انتهى الموسم الرياضي والذي يعد موسما استثنائيا على مستوى الفريق الأول بالنادي الأهلي حيث استطاع الفريق تقديم نفسه بين جميع الأندية بالشكل المميز على مدى عاما رياضيا كاملا ولكن لم يوفق الفريق في ختام الموسم المنصرم ، ولم يحقق نهاية سعيدة لجماهيره على الرغم من حصوله على لقب كأس ولي العهد إلا أنه خسر في بطولتين كانت بمثابة الحلم بالنسبة لمنسوبي النادي من إدارة ولاعبين وأعضاء شرف وجماهير. (ذهب ملكي) بطولة حضرت في وقتها واشعلت الفرح في البيت الأهلاوي ولدى الجماهير والمحبين بعد أن غاب النادي عن منصات التتويج لعامين متتاليين على اعتبار أن أخر بطولة تم تحقيقها كانت على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بمدينة جدة بعد فوز الأهلي على النصر برباعية مقابل هدف ضمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الملك للأبطال ولكن الكأس التي تحققت في الموسم المنصرم أعادة الكثير من الأمل لدى المهتمين بالأهلي الذي تمكن من الحصول على الكأس بكل جدارة واستحقاق بعد فوزه على هجر بهدفين دون رد في دور الستة عشر ثم تغلب على الاتفاق بهدفين لواحد في ربع النهائي واستطاع الأهلي اخراج النصر من البطولة بالنتيجة ذاتها في دور الأربعة والفوز على الهلال في النهائي الذي اقيم بمدينة الرياض على استاد الملك فهد الدولي وانتهى بهدفين مقابل واحد. (خرج ولم يخسر) تمكن نادي القادسية من اخراج الأهلي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن تقدم الفريق بهدف في المباراة إلا أن خطأ فادحاً تسبب به المدافع ماجد عسيري منح الخصم ركلة جزاء ليعود القادسية إلى المباراة ثم ينتصر عن طريق ركلات الترجيح بعد التعادل في الأشواط الإضافية والأصلية بهدف لكل منهما ولعل انشغال الأهلي كلاعبين وإدارة وجماهير في تحقيق لقب مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ودوري أبطال آسيا كان له الأثر الواضح في الخروج المبكر من البطولة من أمام بطل دوري ركاء وشاهدنا العديد ممن يمثل الإعلام الأهلاوي الذي تغنى بالفريق بأنه لم يخسر لمدة عام كامل رغم مغادرته المبكرة من المسابقة مما منحت الجماهير واللاعبين انطباعا بأن الهدف الحقيقي هو عدم الخسارة لا تحقيق الألقاب. (الدوري راح) في موسم استثنائي استطاع الفريق الأهلاوي من تحطيم الأرقام القياسية على اعتبار أنه لم يخسر في بطولة الدوري من 16 يناير 2014م والتي كانت من أمام الهلال في ذهاب الدوري بهدف وحيد دون مقابل تم احرازه عن طريق ركلة جزاء ، تمكن الفريق الأهلاوي عقب تلك المباراة من المحافظة على سجله خاليا من الخسائر في مشوار الدوري إلى يومنا الحالي وتمكن الملكي خلال الموسم المنصرم من اللعب 26 مباراة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين تمكن من الفوز في 17 مباراة بالإضافة إلى 9 تعادلات دون أن يتعرض لأي خسارة سجل خلالها 59 هدف واستقبلت شباكه 22 هدف وحقق المركز الثاني بفارق 4 نقاط عن النصر حامل اللقب كما استطاع مهاجمه السوري عمر السومة من تحقيق لقب الهداف بتسجيله 22 هدف وسط منافسه قوية مع مهاجم النصر إلى أخر جولة والذي يمتلك 21 هدفا. (المصيبة الكبرى) مواجهة الأهلي والتعاون التي اقيمت في الجوهرة ضمن إياب دوري عبداللطيف جميل في الجولة ما قبل الأخيرة كانت هي المباراة الجوهرية والحاسمة فبعد أن تقدم الأهلي بهدف انشغل اللاعبين بنتيجة مباراة الهلال والنصر والتي تقام في نفس التوقيت في الرياض وقد أعلن اللاعب السوري عمر السومة النجم الأهلاوي عبر احدى اللقاءات أنه علم بأن النصر متقدم بهدف في مباراة الهلال والنصر أثناء لقاء فريقه الهام أمام التعاون ولعل من أهم الأسباب التي افقدت الأهلي اللقب هو التفكير في نتيجة ديربي الرياض وترك الأهم حيث تمكن التعاون من احراز التعادل وهدف التقدم وسط أخطاء بدائية من لاعبي الأهلي أضاعت حلم 34 عاما ومنحت النصر التتويج قبل الجولة الأخيرة. (الآسيوية طارت) بعد أن تمكن الأهلي من الفوز على القادسية الكويتي في جدة على ملعب الجوهرة ضمن الملحق الآسيوي اثبت الأهلي للجميع أنه يستحق المشاركة الآسيوية بعد تصدره لدور المجموعات وحصوله على المركز الأول متفوقا على ناساف الأوزبكي وتركتور الإيراني والأهلي الإماراتي حيث تأهل الفريق إلى دور الستة عشر ليواجه نفط طهران الإيراني والتي تمكن من الحاق الخسارة الأولى للأهلي بعد مرور فترة طويلة والتي انتهت بهدف وحيد ليتجدد أمل التأهل في مباراة الإياب التي اقيمت في جدة بعد أن استطاع عمر السومة احراز هدف التعادل والثاني في أقل من عشر دقائق بعد أن تقدم نفط بالهدف الأول ولم يتمكن الأهلي من تسجيل الهدف الثالث الذي يمنحهم التأهل إلى ربع النهائي حيث لم يستفد من عاملي الأرض والجمهور بصيامه عن التسجيل على مدى شوط بأكمله مع 8 دقائق إضافية منحها الحكم كوقت بدل ضائع. (فوق وتحت) يعتبر العنصر الأجنبي في الفريق الأهلاوي نقطة مؤثرة بكل ما تعنيه الكلمة في مشوار الفريق مع البطولات ومع اختلاف المكان والزمان وعلى صعيد المثال بالأمس القريب كان المحترف البرازيلي كماتشو وفيكتور سيموس من اللاعبين المؤثرين في نتائج الفريق بعد أن كان الأهلي قريبا من تحقيق لقب الدوري في عام 2011م بعد تعادله مع الشباب في جدة كما حقق الأهلي في عام 2012م وصيف دوري أبطال آسيا بعد فوزه على الاتحاد في نصف النهائي وخسارته من أمام أولسان الكوري على النهائي الآسيوي بثلاثية نظيفة كما شاهدنا في الموسم المنصرم الثنائي السوري عمر السومة والمصري محمد عبدالشافي وما هي النقلة الفنية التي أحدثت تغييرا كبيرا ومنحت الأهلي التفوق في أكثر من مباراة. ولكن على العكس تماما نشاهد الجهاز الفني أو الإدارة يفشلان في اختيار لاعب أو اثنان من الاجانب في كل موسم ففي الدور الأول لم ينجح اللاعب الاسباني داني في تقديم ما يشفع له في البقاء بالإضافة إلى الضربة الموجعة للفريق والتي تسبب بها المدرب جروس بالاستغناء عن خدمات المهاجم مصطفى الكبير الذي قدم مستويات وعطاء أفضل بكثير ممن حضروا عقب رحيله حيث شاهدنا المحترف البرازيلي برونو سيزار الذي ظل حبيسا لدكة الاحتياط في أغلب المباريات وكذلك اللاعب البرازيلي اوزفالدو والذي لم يقدم أي إضافة فنية تذكر. (دكة الاحتياط) يمتلك الأهلي لاعبين على طراز عالي استطاع من خلاله بناء فريق لا يقهر ولكن تظل دكة الاحتياط هي الهاجس الوحيد الذي يعاني منه الفريق ويحرمه دائما من البطولات ذات النفس الطويل فلو نظرنا لحراسة المرمى لم نجد البديل الجاهز الذي يحل مكان اللاعب عبدالله المعيوف والذي تسبب في أكثر من مباراة في أخطاء كارثية كلفت الفريق الكثير ولو سلطنا الضوء على خط الدفاع فيعتبر اللاعبين الأساسيين هم الأفضل على مستوى الأندية السعودية في اللعب الجماعي والتي تضم المصري محمد عبدالشافي ومعتز هوساوي والمدافع الدولي أسامة هوساوي ولكن تظل خانة الظهير الأيمن تشكل الخطر الأكبر على الأهلي بعد رحيل اللاعب سعيد المولد وفي ظل المستويات المتواضعة التي يقدمها عقيل بلغيث وأمير كردي كما نلاحظ في حالة غياب أو إصابة ثلاثي خط الدفاع الأساسيين بأن البديل لا يكون في نفس التطلعات والتي تحافظ على الشكل المعتاد للفريق أما خطي الوسط والهجوم فلا خوف عليهما بوجود وليد باخشوين ومصطفى بصاص وحسين المقهوي وتيسير الجاسم وسلمان المؤشر وصالح العمري ومهند عسيري وعمر السومة فهم قادرين على صناعة الفارق مع قليلا من الدعم باختيار صانع لعب أجنبي على طراز البرازيلي كماتشو. (المجانين 16 ألف) رغم المستويات والنتائج التي يقدمها لاعبي الأهلي وضعت أكثر من علامة استفهام في الحضور الجماهيري الضعيف في المباريات الهامة وأقرب مثال على ذلك مباراة الأهلي والتعاون والتي كانت المباراة الحاسمة على لقب الدوري بعد أن بلغ عدد الحضور في تلك المباراة 16 ألف مشجع بالرغم من تكفل عضو شرف أهلاوي بشراء أكثر من 30 ألف تذكرة وعلى العكس تماما شاهدنا عدد الجماهير يفوق 57 ألف في أول مباراة بمسابقة الدوري على ملعب الجوهرة كانت أمام هجر. (تعادل بطعم الخسارة) في كل موسم رياضي وخاصة بمسابقة الدوري تجد لاعبي الفريق الأهلاوي يتساهلون في أولى المباريات ويهدرون العديد من النقاط ثم يعودون للمنافسة ولكن بعد فوات الآوان فقد تعادل الفريق في الموسم الحالي مع أندية أقل منه في المستوى الفني ومنهم الخليج والتعاون والفيصلي ونجران كما تعادل مع الاتحاد ذهابا وإيابا بالرغم من أنه ديربي إلا أن الاتحاد يعاني فنيا بشكل أكبر في الموسم المنصرم. (يدعم بصمت) بالرغم من اعلان استقالته من رئاسة أعضاء الشرف بنادي الأهلي وبالرغم من التعاقد مع الخطوط القطرية لرعاية النادي يظل الرمز الأهلاوي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله هو الرقم الصعب داخل النادي الملكي حيث يتابع أمور الأهلي في كل صغيرة وكبيرة ويقدم كل ما هو غالي وثمين للمحافظة على ممتلكات النادي بجميع الفئات من الأكاديمية للفريق الأول ولا يتأخر عن تقديم أي دعم يخص النادي للنهوض به والعودة مجددا إلى منصات التتويج ولعل تواجد ابنه الأمير فيصل بن خالد بقرب اللاعبين كان له الأثر في تحقيق لقب كأس ولي العهد من أمام الهلال بالإضافة إلى رئيس النادي الأمير فهد بن خالد الذي دائما ما يقف مع اللاعبين ويدعمهم ويؤازرهم مما جعله يتمكن من بناء فريق لا يقهر حيث لم يستطع أي نادي سعودي من الفوز عليهم على مدى موسم كامل في البطولات المحلية.