يبدو أن عودة الشباب إلى منصات التتويج ستطول، فالواضح من خلال الصفقات خصوصاً الأجنبية، أن الإدارة الشبابية تخطط فقط للبقاء والتمركز في وسط سلم الدوري، فجميع الفرق تتسابق على التعاقد مع المهاجمين الأجانب الذين يصنعون الفارق، ومسيرو «الليث» ركزوا على الجوانب الدفاعية البحتة، وهذا يشير إلى أن الطموح فقط الخروج بأقل الخسائر، فليس من المعقول أن يكون مهاجمك الأول، الذي ستدخل به في معترك أقوى دوري عربي بوجود كوكبة كبيرة من اللاعبين الأجانب هو ناصر الشمراني، مع احترامي وتقديري له كلاعب له تاريخ سابق، وخدم الشباب، وأسهم في التتويج في آخر بطولة دوري، ولكن هذا الزمن، وهذا الوقت تحديداً ليس وقت المجاملات، فناصر تقدم في العمر، ولم يعد ناصر السابق، والدليل أن آخر مشاركة للمنتخب في كأس العالم الأخيرة في روسيا لم تتضمن القائمة اسمه، وهذا تأكيد على أن ناصر في هذا الوقت لا يمكن بأي حال الاعتماد عليه مهاجما أول، ولا حتى مهاجما ثانيا، ولاحتى ثالثا، فالمنافسة قوية, وجميع الفرق جلبت مهاجمين أقوياء، وكذلك مدافعين أقوى وكذلك حراسا مميزين، الأمر الذي يتطلب مهاجما قناصا، ويتعامل مع أنصاف الفرص، ولديه القدرة على مجاراة المهاجمين الأجانب، ونحن كشبابيين لا بد أن نكون صريحين، وتكون مصحلة «الليث» الأولى، ونقتنع بأن «الزلزال» لم تعد لديه القدرة على زلزلة دفاعات الخصوم، مع احترامنا الكبير لتاريخه الكبير مع الكرة السعودية، ولكن هذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع. الدوري سيكون صعبا جداً، والفرق التي جلبت المهاجمين الأجانب الذين يصنعون الفارق ستنافس بقوة على بطولات الموسم، أما الفرق التي اعتمدت على اللاعب المحلي، فإن فرصتها ستكون ضئيلةا أو ربما تجد صعوبة في البقاء في دوري النجوم السعودي. أتمنى أن تعيد إدارة الشباب النظر في وضع الهجوم، وتبتعد على المجاملات، فنحن في زمن البقاء للأفضل والأكثر جاهزية، الذي يملك هجوما أجنبياً ضارباً. Your browser does not support the video tag.