قالها المدرب الارجنتيني كالديرون قبل أربعة مواسم عندما كان مدرباً للهلال، وحقق معه الانجاز التاريخي بطولة الدوري بدون أي خسارة ومسابقة كأس ولي: ياهلاليين إذا كنتم تريدون الآسيوية فاجلبوا مهاجمين أجنبيين على مستوى عال يصنعون الفارق وحاسبوني عند خسارة الآسيوية في الموسم المقبل، ويؤكد ان بطولة أندية آسيا قوية جداً وتحتاج لمهاجمين كبار يحسمون المواجهات الصعبة أمام فرق الشرق التي تتفوق على كرة الغرب بمراحل عدة ويشير إلى ان الكرة السعودية تعاني من ضعف المهاجمين في الوقت الحالي. ومنذ رحيل كالديرون والهلال بعيد عن بطولة الدوري، ولم يحقق الا بطولتين في كأس ولي العهد فقط والسبب المباشر هو عدم وجود المهاجم الصريح؛ فالهلال ظل خلال الثلاث سنوات الماضية، وهذا الموسم ينافس الفرق بأنصاف المهاجمين في ظل مجاملة الادارة لكابتن الفريق ياسر القحطاني بالدرجة الأولى الذي أصبح عالة على الفريق بالاضافة إلى مجاملتها لعدد من اللاعبين فمن يشاهد دكة البدلاء في الهلال يستغرب تواجد لاعبين أقل بكثير من مستوى الفريق. البطولات لايجلبها الا المهاجمون وجميع الفرق العالمية تستعين بالمهاجمين في خياراتها الاجنبية، وفي الهلال إصرار غريب جداً على عدم الاستعانة بالمهاجم الاجنبي وهذا كله لعيون ياسر صاحب الشعبية الجارفة الذي أخد من الهلال أكثر من قدمه، فياسر انتهى منذ عام 2007م ولم يقدم للكرة السعودية والهلالية مايوازي ربع ماحصله من الدعم الجماهيري والاعلامي من جماهير "الزعيم" ولم يكتف بذلك بل انه ظل يحرج الادارة الهلالية ويضغط عليها بجماهيرية فقط، ومن هنا فإنني أطالب ياسر واحترماً لتاريخه ان يكون أكثر شجاعة ويعلن الاعتزال حتى يخف الضغط على الادارة الهلالية وتجلب مهاجماً أجنبياً يعيد الفريق للواجهة. ويصادق على رأي كالديرون ورأيي ان الهلال خلال آخر أربع مباريات لم يسجل مهاجموه سوى هدف واحد فقط إذ خسر الفرق ثلاث مباريات أمام العين في 1-2 وفي سدني وأمام الشباب صفر-1 وبالنتيجة ذاتها أمام سدني في أستراليا وتعادل سلبيا في الرياض في النهائي في سابقة تاريخية لم يشهدها تاريخ الهلال، وهنا تأكيد على فشل الهجوم الهلالي الذي فناصر الشمراني أثبتت المواجهات انه بحاجة إلى مهاجم صريح يفك له الاختناقات، والتكتلات الدفاعية التي تلعب بها جميع الفرق التي تواجه الهلال. خلاصة القول: أنا هنا لا أستغل الموقف وأفرد عضلاتي فقد حذرت الهلاليين قبل أربعة أشهر وقبل إغلاق فترة الاحتراف بالحرف الواحد: إذا لم يجلب الهلاليون مهاجماً أجنبياً يفوق ناصر الشمراني فالمعاناة ستستمر خصوصاً في المواجهات الكبيرة التي تحتاج لمهاجم حسم. الدرس الذي يجب ان يستفيد منه الهلاليون بعد ضياع الحلم هو العمل بشفافية والابتعاد عن المجاملات؛ فالكشوفات تضم لاعبين لم يقدموا أي شيء للفريق في مقدمتهم عبداللطيف الغنام الغائب منذ خمسة مواسم بدواعي الاصابة. أرى من وجهة نظر شخصيه أن اختزال نصف قوة العنصر الأجنبي في قلب الدفاع هو خيار خاطئ ولايوجد في الدوري السعودي أو أي دوري آخر عربي أو أجنبي قلبا دفاع أجنبيان فوجود واحد كاف ويستفاد من ورقة الآخر في الوسط أو الهجوم وتتاح الفرصة للاعب شاب سيثبت كفاءته متى مامنح الفرصة، ومتى ماكان الوسط والهجوم قوة بأجانب مميزين فإن الضغط على الدفاع سيتلاشى تماماً ولابد للهلال من التفكير بجدية لإحضار رأس حربة ولاعب طرف أجنبيين.