هناك قلة من الأشخاص الذين يضيق التاريخ عن الإحاطة ببعض مناقبهم وفضائلهم ومنجزاتهم وما يسعون لتركه من بصمات في صناعة مستقبل مجتمعهم، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله- يأتي على رأس قائمة هؤلاء الأشخاص، سموه يتمتع بمسيرة حافلة وبسجل مليء بالنجاحات والإنجازات التي تشكلت عبر محطات عملية مفصلية في مؤسسة إدارة الحكم توجت ملامح نجاحها باختياره ولياً للعهد؛ فقد تقلّد سموه مناصب نوعية عدة برزت فيها شخصيته القيادية نتيجة ما تميزت به من مهارة التعاطي مع تنوع المسؤوليات توجها بحسن إدارة وإتقان الإنجاز في كثير من المهام، فنحن نتكلم عن شخصية ليست غريبة أو بعيدة عن إدارة الحكم وطبيعة ما يدور في دهاليزها من ملفات حساسة، والحديث عن مناقب ومآثر سموه يطول ولن نوفيه حقه ولو بذكر بعضها، لكن يكفي سموه منها أن تربى وترعرع في مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أعزه الله- الشاملة وتوج مسيرته الحافلة التي تشكلت في محطات مختلفة، بسجل حافل من النجاحات والإنجازات المشهودة، وتتويجاً لجهود وقدرات أثبتت كفاءتها على مستويات عدة. يعد سمو ولي العهد واضع أسس النهضة الحضارية الحديثة للوطن، ويكفي ما يتمتع به من نظرة ثاقبة ووعي عميق بمتطلبات المرحلة ومن نمو التطلعات وأهمية سرعة مسايرة المتغيرات ومواجهة التحديات؛ فشخصية سموه تجسد الشخصية العصرية التي تمثل الشريحة الغالبة في المجتمع من حيث الرغبات والرؤى والتطلعات، وتشكل رمزاً للقائد الذي يتسم بقيم سامية ونبيلة مملوءة بالحكمة والاحترام والعزيمة والإرادة والاستعداد للعمل والتضحية من أجل حضور الوطن بالصورة التي تليق به ورفعة شعبه بالشكل الذي لا يضاهيه حضور، وما نلمسه ونشاهده من جهود وحراك محوري يقوده سموه في المشهد المحلي والعالمي يبث دائماً مزيداً من الاطمئنان عن تطور مراحل رحلة التطوير ومسيرة التغيير، كيف لا والوطن محور مشروعاتها والإنسان السعودي مرتكز لجهودها وبرامجها وهدف لخططها واستراتيجياتها. وطننا الغالي اليوم وفي هذا العهد الميمون ينفرد بحراك غير مسبوق في مستويات الهيكلة الشاملة وذات البعد الاستراتيجي المتنوع المسارات والمتعدد التطلعات، نلمس يوماً بعد يوم حجم العمل وضخامة المسيرة وعظم النتائج لنقل الوطن بكامل مكوناته المجتمعية ومنظوماته التنظيمية وقطاعاته الاقتصادية الحيوية لمرحلة تتناسب ومكانة مملكتنا، وتلبي طموحات شعبها الأبي؛ وهي كذلك رؤية جسورة تبلور منهجها الأصيل وفلسفة مبادرات برامجها على يد مهندسها الذي جسد ضرورة العزيمة وتوقيت أبعادها نتيجة القناعة التامة بأهمية البدء بتوجيه استغلال موارد الوطن نحو خلق تنمية شاملة ومستدامة لبناء وتحقيق مستقبل مستدام ومستقر وآمن للوطن وأبنائه وبناته وأحفادهم في المستقبل، وعلى هذا الأساس انطلقت عملية البناء المباركة وخطوات التطوير الجبارة لرسم مرحلة جديدة من تاريخ وطننا المشرف. Your browser does not support the video tag.