نوه عدد من المسؤولين والأكاديميين بما تحقق من انجازات عملاقة ومشاريع تنموية خلال السنوات الخمس الماضية من مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وأكدوا في تصريحات بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للبيعة ان المملكة وصلت إلى درجات عالية من التقدم والتطور ، واصبحت مثلاً يحتذى به في الوحدة والانتماء وحب الوطن. وقالوا ان هذه الذكرى الغالية تجسد في كل لحظة ما يبذله - أيده الله - من جهود جبارة لخدمة أبناء هذه البلاد المباركة ، مشيرين إلى ان الملك المفدى تميز باطروحاته وآرائه الواضحة ، وجرأته المقرونة بالحكمة على المستويين المحلي والدولي حيث كان لخادم الحرمين الشريفين خلال السنوات الماضية دوراً لافتاً في مختلف القضايا الدولية وبرز تأثيره في كثير من المحافل والمناسبات العالمية. وعلى الصعيد الخارجي حافظت المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز على منهجها القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على الصعد كافة حيث تعمل المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها منطلقة من القاعدة الأساس وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة. وتعبر السياسة الخارجية للمملكة بصدق ووضوح وشفافية عن نهج ثابت ملتزم تجاه قضايا الأمة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة ومشكلاتها، كما أن للمملكة إسهاماتها الواضحة والملموسة في الساحة الدولية عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري وعملها الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة طبقا لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف بالإضافة إلى مجهوداتها في تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها على الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق نمائها واستقرارها. واشاروا إلى أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - اتسم بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن وفى كل بقعة داخل الوطن وخارجه إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات. قال مدير جامعة الملك عبدالعزيز مدير جامعة الحدود الشمالية المكلف الدكتور أسامة بن صادق طيب إن القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية منذ أن أرسى قواعدها ومرتكزاتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ومروراً بكل أبنائه الذين اعتلوا سدة الحكم وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله كانت وما زالت ترتكز في قيادتها للبلاد على تعاليم الله عز وجل ثم على أبناء وبنات الوطن. وأوضح في كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي توافق السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة أن المملكة العربية السعودية أصبحت بفضل الله مثلاً يقتدى في الوحدة الوطنية والانتماء وحب الأرض من خلال التمسك بشرع الله. وفيما يلي نص الكلمة :- الأوطان بأبنائها وبناتها ، فهم بناتها وحماتها ، وهم من يشكلون الدعامة الكبرى لولاة أمرهم ، طاعة ، وعملاً ، وبناءً ، وانتماءً ، وهذا الوطن الأبي ، وطن العزة والإباء ، مملكتنا الغالية ، أصبح بفضل الله ورعايته ، من أكثر البلدان في العالم ، مثلاً يقتدى في الوحدة الوطنية ، والانتماء العميق وحب الأرض ، والذود عن العرض ، من خلال التمسك بأهداب شرع الله ، ممثلاً في القرآن والسنة النبوية المطهرة ، ومن خلال التأسي بقيادة رشيدة وضعت نصب أعينها المحاور الأساسية الثلاثة (الله ، الدين ، الوطن) ولا شك أن الوطن هو المواطن ، الذي ينبغي أن يكون المحور الأساسي في كل الجهود التي تبذل لرفعة الوطن والإعلاء من شأنه. هذه القيادة الحكيمة منذ أن أرسى قواعدها ومرتكزاتها الأساسية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ومروراً بكل أبنائه الذين اعتلوا سدة الحكم ، ووصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني- حفظهم الله - كانت وما زالت ترتكز في قيادتها للبلاد على الله عز وجل ثم على أبناء وبنات هذا الوطن الذين كانوا على قدر عال من الوعي والبصيرة وحب الوطن والغيرة عليه. فقبل خمس سنوات ، كانت بيعة الخير لأبي متعب ، ملك الإنسانية ، ورائد نهضتنا الحالية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لقيادة هذه البلاد المباركة . وما أعظمها من قيادة وما أحكمهم من قادة. فبيعة الخير تلك لم تأت من فراغ ، بل جاءت نتيجة طبيعية لما عرفه الشعب السعودي الأبي عن أخيهم ووالدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في سنوات ولايته للعهد ، وما كان يتمتع به من كريم الخلال وجميل الصفات ، وعلى رأسها خشية الله في كل خطواته ، واتباعه سنة نبيه الكريم وحبه الجارف لهذه الأرض الطاهرة ولأبنائها وبناتها ، إضافة إلى جهوده في خدمة أقدس بقاع العالم ، ومساعيه في تنقية الأجواء عربياً وإسلامياً ودولياً ، من خلال مبادرته الكريمة في هذا المسعى الحميد. فجاءت البيعة الخيرة تعبيراً عن رغبة الشعب السعودي في استمرار الركائز التي وضعها الملك المؤسس - رحمه الله - وتيقن الشعب الأبي من أن مسؤولية الوطن في يد أمينة ، لا يخاف ولا يخشى إلاّ مستوجب الخوف والخشية العلي الكبير ، ولا يخشى في الحق لومة لائم. فكانت البيعة الخيرة انطلاقة هذا الوطن المعطاء في كل مجالات الحياة : السياسية ، والاقتصادية ، والثقافية ، والاجتماعية ، والصحية ، والأمنية ، والتعليمية ، والإنسانية. قال رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تميز باطروحاته وآرائه الواضحة وجرأته المقرونة بالحكمة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين تميز كذلك بصراحته ورغبته في تعزيز العلاقات العربية وإصلاح البيت العربي وقد بذل جهوداً مؤثرة من أجل اللحمة العربية حيث لمس الجميع حرصه وألمه أيده الله لحال أمته. جاء ذلك في مقال لمعاليه بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي توافق يوم الاربعاء 26 جمادى الآخرة 1431ه وفيما يلي نص المقال: إن هذه الذكرى الغالية تجسد في كل لحظة مايبذله -أيده الله - من جهود لخدمة مواطني هذا البلد الغالي ولعلنا لازلنا جميعا نتذكر تلك الكلمات الخالدة التي بدأ بها -حفظه الله - مسيرته المباركة عندما قال (إنني إذ أتولى المسؤولية بعد الراحل العزيز وأشعر أن الحمل ثقيل وأن الأمانة عظيمة أستمد العون من الله (عز وجل) وأسأل الله سبحانه أن يمنحني القوة على مواصلة السير في النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيم جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه) واتبعه من بعده أبناؤه الكرام (رحمهم الله) وأعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستورا والإسلام منهجا وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم طالبا منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء . هذه الكلمات المعبرة التي احتوت على حزنه على فراق أخيه ورضاه بما اقتضته حكمة المولى عز وجل , وتطلعه بمواصلة العمل وإرساء العدل وخدمة المواطنين , مستعينا في ذلك بعون الله ثم بمساعدة أبناء الوطن في بناء تنمية ورخاء واستقرار هذا البلد الكريم , كانت تلك الكلمات تجسد كل عمل أنجزه وينجزه من أجل رقي وتقدم هذا البلد الكريم. لن تستطيع أسطر أو حتى كتب أن توفي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- حقه أو تُعدِد إنجازاته ومناقبه , أو تحصر ماجمعه بين جوانحه, فنحن أمام شخصية استثنائية , لم يتوقف تأثيرها عند حد معين بل جاوزت الحدود وتصدرت شخصيته - أيده الله- الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم. لقد تميز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بأطروحاته وآرائه الواضحة، وجرأته المقرونة بالحكمة ، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، فقد كان لخادم الحرمين الشريفين خلال السنوات الماضية دورا لافتا في السياسة الدولية ، وبرز تأثيره في كثير من المناسبات العالمية سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية. وتميز خادم الحرمين الشريفين كذلك بصراحته ورغبته في تعزيز العلاقات العربية ، وإصلاح البيت العربي، وقد بذل جهودا مؤثرة من أجل اللحمة العربية ولعل كلمته التي ألقاها في قمة الكويت العربية لاتزال تؤتي ثمارها في ثبات وحدة الصف العربي , فقد لمس الجميع حرصه وألمه لحال أمته وعلى الصعيد الدولي كان ومازال خادم الحرمين الشريفين يعمل على ترسيخ الإستقرار العالمي وكانت مبادراته شاهدا على مايبذله من جهود لتحقيق التعايش السلمي العالمي , ففي مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات ونبذ الصدام بينهم وتقريب وجهات النظر دعا خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في أكثر من مناسبة إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة وإلى ضرورة تعميق المعرفة بالآخر وتأسيس علاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري واستثمار المشترك الإنساني لصالح الشعوب ورعى -حفظه الله -المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة وأوصى المشاركون فيه بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للتواصل بين الحضارات بهدف إشاعة ثقافة الحوار وتدريب وتنمية مهاراته وفق أسس علمية دقيقة. وقد كان لجهود خادم الحرمين الشريفين الأثر المباشر لعقد مؤتمر مدريد العالمي للحوار بين أتباع الثقافات والديانات في إسبانيا ، وكذلك في عقد قمة دولية للحوار بين أتباع الأديان في نيويورك نظمتها الأممالمتحدة والمملكة العربية السعودية وحضرها عدد كبير من رؤساء العالم من مختلف القارات . وأتى إطلاق جائزة عالمية باسم جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة إيمانا بأن النهضة العلمية والفكرية والحضارية إنما تقوم على حركة الترجمة المتبادلة بين لغات الحضارة المختلفة كونها ناقلاً أميناً لعلوم وخبرات وتجارب الأمم والشعوب والارتقاء بالوعي الثقافي وترسيخ الروابط العلمية بين المجتمعات الإنسانية. وفى إطار الأعمال الخيرية يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن تكون المملكة سباقة في مد يد العون لنجدة الإخوان العرب والمسلمين والمحتاجين في كل مكان خاصة في أوقات الكوارث التي تلم بهم. وعلى الصعيد الداخلي لا يمكن لأي متتبع حصر جهود خادم الحرمين الشريفين وحرصه على مواطنيه , فقد كانت مشاعره الصادقة النابعة من القلب تلامس قلوب المواطنين جميعا , ومازلنا جميعا نتذكر تلك الكلمات التي نفذت لقلب وعقل كل مواطن عندما قال - حفظه الله - (ليعلم كل مواطن كريم على أرض هذا الوطن الغالي، بأنني حملتُ أمانتي التاريخية تجاهكم، واضعاً نصبَ عيني همومكم، وتطلعاتكم، وآمالكم، فعزمت متوكلاً على الله، في كل أمر فيه مصلحة ديني ثم وطني وأهلي. مُجتهداً في كل ما من شأنه خدمتكم. فإن أصبتُ فمن الله وتوفيقه وسداده، وإن أخطأتُ فمن نفسي، وشفيعي أمام الخالق - جل جلاله - ثم أمامكم اجتهاد المحب لأهله الحريصُ عليهم أكثر من حرصه على نفسه). لقد كان أوّل اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، تلمس احتياجات المواطنين والوقوف على أحوالهم عن كثب. فكانت زياراته المتواصلة لعدد من مناطق ومدن ومحافظات ومراكز المملكة، حيث استقبل من قبل أبنائه المواطنين، استقبالا يفوق الوصف ، يبرز مدى ما يكنه أبناء هذا الوطن له من حب وولاء. وكان يحرص على أن يشارك أبناءه المواطنين مناسباتهم ويتفقد أحوالهم ، ويستمع إلى مطالبهم ويجيب عن أسئلتهم واستفساراتهم بصدر رحب، وحكمة وروية بالغتين رغم مشاغله وارتباطاته. أما استتباب الأمن في البلاد، فهو من الأمور التي أولاها -حفظه الله-، جل اهتمامه ورعايته منذ وقت طويل،وما النجاحات والإنجازات المتواصلة لرجال الأمن البواسل وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلا نتاج للدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين, والذي يؤمن دائما بأن الإحتكام إلى الشريعة الإسلامية من أهم المرتكزات التي يجب أن يقوم عليها البناء الأمني للمملكة العربية السعودية . أوضح نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية إن الاحتفاء بذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - هو احتفاء بعهد جديد من الاستقرار السياسي والأمني، والوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي، وطفرة تنموية كبرى تمثل مرحلة قائمة بذاتها في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وهو المسار الذي ظل يتطور ويتضاعف زخمه منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -. وقال معاليه في مقال بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة التي تصادف السادس والعشرين من جمادى الآخرة 1431ه إن في ذكرى البيعة المباركة يحق للشعب السعودي أن يفخر ويعتز بالمنجز التنموي الضخم الذي تحقق على كافة الأصعدة حيث استطاع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أن يقودوا السفينة بكفاءة واقتدار وحنكة وحكمة إلى شاطئ الأمان والاستقرار وعلى الرغم من عظم التحديات فإن خادم الحرمين الشريفين تمكّن من المحافظة على بوصلة نهضة الشعب السعودي في الاتجاه الصحيح حفظاً وترسيخاً لثوابت هذا الكيان العظيم متمثلة في التمسك بشرع الله الحنيف منهجاً ودستوراً، وبالوحدة الوطنية الراسخة بين أبناء الشعب الواحد وتلاحمهم مع قيادتهم الرشيدة حباً وتناصحاً وتواصلاً وتراحماً، وعملاً دؤوباً من أجل تقدم وتطور هذه البلاد ورفعتها وازدهارها. وأضاف معاليه (لقد حققت بلادنا - بحمد الله - في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إنجازات ضخمة على صعيد التنمية في الداخل وعلى صعيد دور المملكة الإقليمي والدولي الفاعل, وسيسجل التاريخ لخادم الحرمين الشريفين أنه أوفى بعهد بيعة شعبه، فجعل مواطنيه محور اهتمامه وغطت المشروعات التنموية العملاقة كل ربوع الوطن وعمت بخيرها كافة مواطنه مدناً صناعية واقتصادية ونهضة تعليمية وصحية نوعية وكمية تعد نقلة في الخدمات التي يحظى بها المواطن السعودي وبنيات أساسية ذات بعد استراتيجي في مجالات الطرق والمواصلات والاتصالات والكهرباء والمياه تؤسس لمستقبل اقتصادي واعد). وتطرق الدكتور العطية للتعليم العالي موضحاً أن التعليم العالي حظي بنصيب وافر في هذا المنجز التنموي الضخم، فالمملكة تشهد اليوم طفرة حقيقية في مجال التعليم وتنمية الموارد البشرية، فقد قفز عدد الجامعات السعودية الحكومية من 8 جامعات عندما تسلم الملك عبدالله سدة الحكم إلى 24 جامعة روعي في خطة تأسيسها التوزيع الجغرافي المناسب الذي يلبي حاجات مناطق المملكة المختلفة ومحافظاتها وأن تكون في بنياتها مدن جامعية متكاملة المرافق والخدمات وأن تنتهج في تخصصاتها الأكاديمية اتجاهاً عصرياً يستجيب للتطورات العلمية والتقنية العالمية. ثم جاء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي كمبادرة فريدة استفاد منها حتى الآن ما يزيد على 85 ألف طالب وطالبة ابتعثوا إلى جامعات عالمية مرموقة في أمريكا وأوروبا وآسيا. وأكد نائب وزير التعليم العالي أنه بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ودعمه أصبح للملكة قاعدة صلبة للبحث العلمي من خلال مراكز تميز بحثية متخصصة في الجامعات وكذلك جامعات ذات توجه بحثي علمي وتقني تستقطب كفاءات عالمية مرموقة مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية . قال محافظ المؤسسة العامة للتقاعد محمد بن عبدالله الخراشي إن المملكة العربية السعودية تبوأت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مكانة عالمية مرموقة حيث صنفت من ضمن مجموعة العشرين وهي الدول التي تمثل أفضل اقتصاديات العالم . جاء ذلك في مقال لمعالي الدكتور محمد الخراشي بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصه : بفضل الله عز وجل ثم بقيادة وحنكة خادم الحرمين الشريفين حققت المملكة العربية السعودية الانجازات تلو الأخرى في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والاجتماعية والتعليمية فأصبح للمملكة ثقل عالمي كبير في جميع القضايا العالمية والتي تسهم في حل قضاياه وتحافظ على التوازن فيه من خلال الحكمة وبعد النظر لخادم الحرمين الشريفين وحب الخير للإنسانية جمعاء حتى استحق لقب ملك الإنسانية واستحقت بلادنا لقب مملكة الإنسانية فهي توظف ثرواتها وإمكاناتها لصالح الجميع فمخزونها من البترول الذي يمثل أكبر احتياطي في العالم لهذا المورد الحيوي والمهم لجميع صناعات العالم يوظف بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لحفظ التوازن بين المستهلكين والمنتجين . واقتصاد المملكة القوي والمتنامي بحمد الله وفضله يوظف في الإسهام بالخروج من الأزمة المالية العالمية التي طالت معظم دول العالم وألقت بظلالها على نموه ولكن بفضل الله ثم بفضل السياسات الاقتصادية والمالية الحكيمة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فقد كانت المملكة العربية السعودية من الدول القلائل التي لم تتأثر ولله الحمد بالأزمة المالية العالمية وبفضل الله استمر النمو الاقتصادي والتطور والازدهار في جميع المجالات وقام خادم الحرمين الشريفين بافتتاح المشاريع التنموية في جميع أنحاء المملكة . وتتويجاً لما تملكه المملكة العربية السعودية من إمكانات اقتصاديه عالميه فقد تشرفت المؤسسة العامة للتقاعد بإنشاء مشروع مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض على مساحة تبلغ مليون وستمائة ألف متر مربع (000ر600ر1) والمؤسسة العامة للتقاعد هي المالك والمطور للمشروع حيث يعد المركز من أحد المراكز المالية الرئيسية في العالم لوجوده بأحد أكبر اقتصاديات المنطقة وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم والتنظيم والمواصفات التقنية والتجهيز . وسيضم المركز جميع المؤسسات المالية العاملة في القطاع المالي مثل مركز التداول وهيئة السوق المالية وشركات الوساطة وتقديم الخدمات الاستشارية والمالية وسوق السلع والخدمات البنكية وشركات التأمين وبالتالي سيوفر المركز العديد من الآثار الايجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة والمنطقة منها :- - الإسهام في استقطاب الاستثمارات الأجنبية من خلال تسهيل ممارسة الأعمال المالية والاستثمار في المملكة من خلال توفير بيئة عمل عالية الجودة تجمع المؤسسات المالية في مكان واحد . - خلق فرص وظيفية جديدة للقوى الوطنية العاملة . - تلبية حاجات التدريب والتطوير بإقامة أكاديمية مالية وقاعات للمؤتمرات والمعارض . - خدمة المجتمع المحلي وجذب المستثمرين من خلال توفير مباني خدمية ذات جودة عالية من فنادق ومراكز تجارية وترفيهية ورياضية داخل المركز . والمؤسسة العامة للتقاعد تولي البعد الاقتصادي والتنموي أهمية كبرى تتعدى هدف تحقيق العائد المادي فكان التخطيط والإدارة الجيدة للموارد والرؤية الاستثمارية من خلال المشاريع العملاقة ذات المردود الاقتصادي والبعد التنموي والحضاري والتي من أهمها مشروع مركز الملك عبدالله المالي الذي يصنف في عداد المشاريع التنموية الحضارية بحيث تشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتمثل واجهة حضارية راقية تعزز نهضة المملكة الشاملة كإحدى الدول الناهضة التي تكرس حضورها الدولي بقوة . رفع رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية خلال السنوات الخمس الماضية. جاء ذلك في مقال لمعاليه بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصه : تحل في السادس والعشرين من جمادى الآخرة لهذا العام الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكًا للمملكة العربية السعودية، وقد حفلت هذه الأعوام الخمسة بكثير من الإنجازات التنموية في شتى المجالات، وأظهرت حجم الإنجاز الذي تحقق في عهده- حفظه الله- في كافة ميادين العمل والبناء وفي كافة الصعد والمجالات التنموية والحضارية التي جاءت استكمالاً لما قام به ملوك هذا الوطن منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته. وتجسد هذه الذكرى مسيرة وطنية حافلة بالإنجازات التي رسمت ملامح مسيرة المملكة بأبهى صور التقدم والازدهار؛ انطلاقًا من التوجه الواضح إلى بناء اقتصاد وطني مبني على الإنتاجية النوعية ، والتفاعل مع الآخر على أسس النِّدِّيَّة والتكاملية من منطلقات علمية واضحة. وقد شهدت هذه الأعوام الخمسة صدور عدد من القرارات والأوامر الملكية التي جاءت تجسيدًا لمتابعة قيادتنا الرشيدة لخطوات التنمية المستدامة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في هذا العصر الميمون؛ وحرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- على تحقيق المنجز تلو المنجز ؛ حيث أصدر عددا من القرارات التطويرية في مختلف المجالات: وقد جاء المرسوم الملكي رقم أ/62 في 30/3/1430ه القاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء في مقدمة القرارات التي أثلجت صدور المواطنين لأنه جاء متوافقًا مع تطلعات أبناء المملكة العربية السعودية لما يكنون لسموه الكريم من محبة وتقدير ، ولما له من خبرة وحنكة وقدرة على التعامل مع كافة المتغيرات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. واهتم - حفظه الله - بمرفق القضاء والعدالة فأطلق مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء؛ فشهد القضاء في عهده الزاهر قفزات نوعية متميزة في مجال تطوير أنظمة القضاء ؛ محققة للتطور والرقي في المؤسسات القضائية والعدلية ؛ سعيا لتهيئة الإمكانات المادية والمعنوية والإدارية والرقي بالمؤسسات القضائية. كما حظي قطاع التعليم من خادم الحرمين الشريفين باهتمام واضح ؛ حيث انطلق مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم الذي سيحقق بمشيئة الله نقلة نوعية في التعليم العام، وتضاعف عدد الجامعات الحكومية والخاصة عدة مرات في عهده الميمون، وتوج ذلك الاهتمام بوضعه - حفظه الله - حجر الأساس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون جامعة عالمية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا التي تكرس جهودها للعمل على انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي المتميز في المملكة والذي سيعود نفعه بعون الله على المنطقة العربية والعالم أجمع. كما أن برامج الابتعاث الخارجي التي توالت في هذا العهد الميمون تشكل لبنة كبيرة في دعم التوجه نحو العالمية وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في جميع التخصصات وفي كافة المؤسسات. وإن ما حظيت به جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من دعم خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة ليؤكد أنه قد أفضل على هذه الجامعة وأولاها من دعمه ورعايته ما يستحق الشكر والتقدير؛ فقد شرف- حفظه الله- هذه الجامعة بزيارته الميمونة ورعى احتفال الدورة الحادية والأربعين لمجلس اتحاد الجامعات العربية الذي عقد في الجامعة، وتشرفت الجامعة بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية، وهي أول جامعة تنال هذا الشرف الرفيع في الوطن العربي.