أتى صدور الأمر الملكي الكريم القاضي بتعيين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء إضافة إلى عمله في أعلى هيئة تنظيمية وتنفيذية في الوطن، ليتوج مسيرة حافلة بسجل من النجاحات والإنجازات التي تشكلت لدى سموه عبر محطات عملية، تميزت بتعدد المهام ومهارة التعاطي وتنوع المسؤوليات والإنجاز بإتقان، كما جاء تعيين سموه ليعكس النهج في تعيين القيادات الشابة والواعية بمتطلبات المرحلة من نمو وسرعة استجابة للمتغيرات، فسموه ليس غريبا على المجلس وطبيعة ما يدور في دهاليزه من ملفات، فقد بدأ حياته العملية فيه عبر بوابة هيئة الخبراء كباحث نظامي بعد حصوله على بكالوريوس القانون، حيث تبلورت شخصيته كرجل قانون بالارتقاء في سلم العمل بها. لسموه كثير من المناقب والمآثر التي لا يسمح المقام بسردها، ولم ولن نوفيه حقه ولو بذكر بعضها، لكن يكفيه منها أن تربى وتترعرع في مدرسة والده – حفظه الله – الشاملة، ولكن لعل من نافلة القول هنا الاستشهاد بصورة عايشتها لتواضع سموه المألوف وذلك عندما تم تعيينه مستشارا خاصا في إمارة منطقة الرياض، فاتصلت بسكرتارية سموه رغبة في معرفة المواعيد المتاحة للاستقبال لتقديم التهنئة الشخصية لسموه، و ما هي إلا دقائق بعد إنهاء المكالمة وإذا بالسنترال يهاتفني ويخبرني بأن سموه على الطرف الآخر من الهاتف.. وفق الله سموه لخدمة دينه ومليكه ووطنه.