أصدر خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – أمره الكريم بتعيين كل من سمو الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، وسمو الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، مما يؤكد النظرة الثاقبة لقائدنا وحرصه على استقرار تسلسل الحكم بسلاسة. عهد استثنائي يتسم بالعمل والنماء والعطاء للوطن والمواطن لملك استثنائي، عرف بنهج سرعة التجاوب وبكفاءة الالتزام وتحقيق النتائج، نتيجة توالي التغييرات التنفيذية وتنوعها، منذ أن تسنم المليك مباشرة مقاليد الحكم، لتشمل بعد ذلك إعادة رسم خريطة سياسات الوطن الداخلية والخارجية، واستراتيجيته الأمنية والاقتصادية وخططه التنموية والتنظيمية، وتطال هذه المرة إعادة ترتيب مؤسسة الحكم، في خطوة تجلّت فيها سمات الحنكة والحكمة والعزم على نقل منظومة الوطن، إلى ما يرقى إلى سرعة التطلعات ومسايرة المتغيرات ومواجهة التحديات، فتعيين سموهما يعكس النهج في تعيين القيادات الشابة والواعية بمتطلبات المرحلة، من نمو وسرعة استجابة للمتغيرات. قامة بحجم الأمير محمد بن نايف، يصعب إيفاؤها حقها في عدد محدود من الكلمات أو الأسطر، لكن يمكن القول إن تعيين سموه وليا للعهد يأتي تكريماً وتتويجاً لجهود وقدرات أثبتت كفاءتها على مستويات عدة، وكذلك لسمو ولي ولي العهد كثير من المناقب والمآثر التي لا يسمح المقام بسردها، لكن يكفيه منها أنه تربى وترعرع في مدرسة والده الشاملة، وتوج مسيرته الحافلة التي تشكلت في محطات مختلفة، بسجل حافل من النجاحات والإنجازات المشهودة.