من الطبيعي أن يتلقى منتخبنا الأول العديد من عبارات النقد بعد خسارة مواجهته الودية أمام البيرو يوم الأحد الماضي إذ لم تكن المشكلة في نتيجة المباراة بقدر ما كانت في المستوى الفني الذي ظهر عليه نجوم الأخضر والذي أزعج عشاقه كثيراً، وتسبب في تخوف باكر من أن يستمر في تدني عطائه الفني ويعكس الصورة التي يتطلع لها رياضيو الوطن، ولا يقدم المستوى المأمول منه لذا كان هناك لوم للمدرب ولبعض اللاعبين الذين شاركوا في مواجهة البيرو التجريبية. النقد ظاهرة صحية ومطلوب لتصحيح الأخطاء قبل خوض المونديال لكن بشرط أن يكون موضوعياً، وينم عن مهنية وغيرة وطنية ولا يكون في سياق التعصب والميول وتصفية الحسابات والإسقاط على المنافسين، فلاعبو المنتخب حالياً يلعبون للوطن ولشعاره الغالي وانتمائهم له وكل الألون تندمج في لون واحد هو الأخضر والأبيض والهدف تشريف الوطن ورفع اسمه عالياً في هذا المحفل العالمي التاريخي الكبير. المنتخب أمام البيرو لم يكن في الصورة الفنية المطلوبة والحضور القوي لكن هناك من يرى أن الحكم النهائي على أدائه الفني فيه تسرع كبير إذ لا تقدم المباريات الودية الصورة الفنية الحقيقية فالمدرب يجرب أكثر من لاعب في أكثر من مركز والتركيز الذهني يقل ويختلف لدى كل لاعب يرغب بتقديم نفسه وتقديم منتخب بلاده في أبهى وأجمل صورة، وهناك من يرى أن المدير الفني الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي لعب أمام البيرو بالمنتخب الرديف وأبقى الأساسيين بجانبه على دكة الاحتياط لرؤية فنية تُحترم، ويراها هو كخبير عالمي فني كبير وقريب من اللاعبين جميعهم، وكون انطباعاً عن مستوياتهم الفنية ولذا يفترض بل يجب أن تتغير النظرة التشاؤمية من البعض وأن يحل محلها التفاؤل والصبر والانتظار والوقوف والدعم المعنوي لنجوم الأخضر والجهاز الفني لكي يكون الحضور في المونديال العالمي أفضل ومختلفاً عن التجارب الودية، وحديث المتابعين هناك والإعلام الكبير الذي سيغطي المونديال العالمي. Your browser does not support the video tag.