ثمّن عددٌ من المثقفين والأدباء الأمر الملكي المتضمن إنشاء وزارة للثقافة مستقلة بذاتها عن الإعلام تُعنى بكل ما يخص المهام والمسؤوليات المتعلقة بنشاط الثقافة، مؤكدين على أن هذه الخطوة ستسهم في إثراء المشهد الثقافي السعودي داخل المملكة وخارجها. منجز كبير ويرى رئيس مجلس إدارة المنطقة الشرقية الأدبي الأستاذ محمد بن عبدالله بودي أن إنشاء وزارة خاصة بالثقافة يلبي تطلعات الأدباء والمثقفين، ويسيهم في نقلة نوعية للمنجز الثقافي، وقال أيضًا: كان خبراً مفرحاً ومترجماً لتطلعات الأدباء والمثقفين عندما صدر الأمر الملكي الكريم بإنشاء وزارة للثقافة وتعيين سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود كأول وزير للثقافة في المملكة العربية السعودية، فقد رغب الأدباء والمثقفون بتخصيص وزارة للثقافة تتولى كامل المسؤولية الثقافية ورعاية الحراك الثقافي وتطويره، وزارة تمثل طموحات الأديب والمثقف السعودي وترعى منجزه الإبداعي بل وستكون للثقافة ميزانية مستقلة مما سيسهم في نقلة نوعية وانطلاقة كبيرة للمنجز الثقافي السعودي والسعي لتنميته ورعايته، وهنيئاً لمعاشر الأدباء والمثقفين بهذه الوزارة وشكراً جزيلاً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على هذا الحرص والاهتمام الكريم بالثقافة والمثقفين ونتطلع بإذن الله إلى منجزات كبرى تُجلِّل مشهدنا الثقافي وتعكس النهضة الشاملة التي يعيشها وطننا الكبير. نضج ثقافي وأشاد مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام الأستاذ يوسف الحربي بالأمر الملكي بإنشاء وزارة خاصة بالثقافه حيث قال: إن جعل الثقافة وزارة مستقلة يعد من القرارات المهمة التي نضجت في وقتها وفق مشورات ودراسات وخطط فهو قرار حكيم يجسد الوعي والإدراك بأهمية دور الثقافة في البناء التنموي المتكاملا اقتصاديا واجتماعيا وما تقتضيه هذه المرحلة من تركيز وبرامج واهتمام وأنشطة محلية ودولية، وكذلك ترابط ينمي دورها الفاعل في التدريب على البناء الإيجابي والتفاعل والتذوق والابتكار. وقال أيضا: الثقافة هي ركيزة المملكة، تعكس انتماءها وهويتها المتكاملة تاريخا وحاضرا ومستقبلا، تراثا وهوية، تحاكي الأجيال وتتكامل في سردها بين الأصالة والحداثة، فأن تعمل الثقافة في ظل وزارة هو تنظيم حداثي يرتب كل ركائز الانتماء والتعبير والفنون بتنوع الأنشطة إضافة إلى التراث والتاريخ والهوية كما يتفاعل مع الهياكل التعليمية والمؤسسات الثقافية والمعاهد المختصة والتبادل الثقافي الدولي والتعاون الذي يفرض اكتساب الخبرات الأجنبية وتوجيهها بما يتناسب مع الثقافة السعودية وتطويرها حسب الإمكانيات المحلية كي لا تكون دخيلة أو مجرد تقليد وهو الحرص الذي تتميز به رؤية 2030. اتجاه صحيح وقال عضو مجلس إدارة نادي الشرقية الأدبي محمد صليم القحطاني إن إنشاء وزارة مستقلة للثقافة قرار في الاتجاه الصحيح، وإعطاء للثقافة حقها ومستحقها من الاهتمام والاستقلالية والانطلاق في أفق أرحب لنقل الثقافة الدينية والعربية والسعودية نحو العالمية، ولتقوم السعودية بدورها القيادي والريادي وقوتها الناعمة في قيادة العالمين العربي والإسلامي وبقيادة وزير مثقف بامتياز سيحقق تطلعات خادم الحرمين وولي عهده. نتمنى له التوفيق والسداد والهدى والرشاد. رهان المستقبل وفي السياق ذاته قال أستاذ الأدب العربي والنقد المشارك في كلية التربية بالزلفي الدكتور عبدالله بن خليفة السويكت إن من أبرز رهانات المستقبل للجيل الصاعد من أبناء هذا الوطن الاهتمام بالشأن الثقافي، وما صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإنشاء وزارة الثقافة وفصلها عن وزارة الإعلام، وجعل الأولى كيانا مستقلاً؛ إلا تعزيز للهوية الثقافية، وتأكيد لحضور المملكة العربية السعودية عربياً ودولياً في شتى عناصر الثقافة ومجالاتها، وتعزيز لهذه الثقافة التي تشكل قوة ناعمة من شأنها القيام بالدور المهم والتاريخي لهذا البلد. وأكد السويكت على أن الشأن الثقافي أحد أهم محركات التحول الوطني، حيث قال: إن إنشاء وزارة الثقافة يأتي ضمن الإطار العام الذي رسمت خارطته «رؤية السعودية 2030 «التي أعلنها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- العام 2016 وفي إضمامتها المضي بالثقافة نحو آفاق أرحب ومجالات أوسع؛ على اعتبار أن الشأن الثقافي أحد أهم محركات التحول الوطني نحو التنمية البشرية، وتؤكد الرؤية على دعم الثقافة والترفيه كونهما من مقومات جودة الحياة التي تليق بالمواطن السعودي، وتتواءم مع الوضع المعيشي الراقي الذي يعيشه، وتعمل على دعم الخبرات الثقافية ورموز الفكر والأدب والفن والمعرفة التي تمثلها فئات الشباب اليوم؛ ولذلك حضرت النظرة الثاقبة للقيادة الحكيمة في توخي القائد الأجدر لإدارة الثقافة السعودية بتعيين صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزيراً للثقافة، وتعقد الأوساط الثقافية الآمال عليه -بعد الله- في تطوير قطاع الثقافة، واستثمار الخامات المعرفية في صنع منتج ثقافي جديد أن يقال له ثقافة. محمد صليم د.عبدالله السويكت محمد بودي Your browser does not support the video tag.