يأتي إعلان رئاسة أمن الدولة القبض على المجموعة المكونة من سبعة أشخاص لتورطهم في عدة جرائم تندرج جميعها تحت بند الخيانة للوطن استمراراً لنهج المملكة الحازم والقوي تجاه كل من جرفته تيارات التطرف بعيداً عن الوسطية والاعتدال. الممارسات التي قام بها أفراد هذه المجموعة من تواصل مشبوه مع جهات خارجية لدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة ودعم عناصر معادية في الخارج مالياً تؤكد أن المملكة لا تزال مستهدفة من دول وجهات معادية تسعى للنيل من الأمن والاستقرار اللذين يمثلان صمام الأمان لأي كيان سياسي. اللافت في الأمر أن معظم هذه الشخصيات كانت تسجل حضوراً في وسائل الإعلام الدولية بمسميات مطاطية مثل ناشط أو حقوقي ظناً منها أن من شأن ذلك منحها حصانة من الحساب والردع، ورغم إدراك المواطن بأن تصرفاتهم لم تُبنَ مطلقاً على موقف وطني أو وعي بدور فاعل تحتمه المسؤولية الوطنية إلا أن هذه المجموعة واصلت السير في طريق الخيانة والعمالة للأعداء. دروس كثيرة يمكن الخروج بها مما حدث وأهمها عدم الانخداع بمن يزعمون أنهم حقوقيون أو من يطلقون على أنفسهم نشطاء وغيرها من الصفات التي تخفي خلفها أجندة مشبوهة تهدف إلى المساس باللحمة الوطنية من خلال إثارة القلاقل والدعوات المشبوهة، وهو المناخ الذي ساد عدداً من الدول العربية في فترة ما يسمى ب(الربيع العربي) والذي كانت محصلته الخراب والدمار وتحول أبناء الوطن الواحد إلى مجموعات متناحرة قتلت الإنسان وأحرقت الأرض وأحالت البلدان إلى ركام. وبين خيانة الخائنين وتآمر المتآمرين تبقى هذه البلاد محفوظة بفضل الله ثم بحكمة قيادتها ووعي مواطنيها، ولن تتوقف مسيرة الإصلاح والتطوير التي تمضي قدماً في المملكة وأحالت جميع مدنها وقراها إلى ورش عمل لا تهدأ في سبيل بناء مستقبل مشرق لوطن لم يعرف يوماً التأخر أو الالتفات إلى المعطلين أياً كانت اتجاهاتهم الفكرية أو انتماءاتهم الحركية. Your browser does not support the video tag.