أوضح د.سعد البازعي الباحث والناقد والمترجم ، أن الترجمة لها مضامين سياسية خطيرة يتم توظيفها لتحقيق مصالح، وكشف خلال محاضرة في الجامعة الأمريكية في الأردن أن في التاريخ دولاً اتخذت الترجمة وسيلة للتغطية على مآربها التي اتضحت بعد فوات الآوان. واستضافت الجامعة الأمريكية في عمان د. البازعي امس ليقدم خبراته العلمية في مجال الترجمة، وتناولت المحاضرة "سياسيات الترجمة" أو المضمون السياسي للترجمة، ومستعرضاً عدداً من الأمثلة أوضح البازعي بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وطلبة كلية اللغات وطالباتها ، أن الترجمة ليست دائماٌ عملية خالية من تأثير الأيديولوجيا وصراع المصالح، والسعي لإحداث تغييرات تخدم أجندات سياسية. وفي هذا الإطار أشار البازعي إلى معاهدة "وايتانجي" التي تمكنت بموجبها بريطانيا المستعمرة من السيطرة على الجزيرة التي تحولت لاحقا إلى نيوزيلندا ، وذلك بكتابة معاهدة بالإنجليزية تجيز سيطرة الإنجليز بينما ترجمت المعاهدة للغة السكان الأصليين بحيث لا يدركون ما خطط له المستعمر فوافقوا عليها وخسروا أرضهم. كما لفت المحاضر إلى الكيفية التي وظفت بها الصين الترجمة لإحداث تغييرات اجتماعية وأيديولوجية في تاريخها الحديث. د.سعد البازعي Your browser does not support the video tag.