يعتبر المجتمع الدولي، أوكرانيا بشكل تقليدي دولة ذات إمكانات كبيرة في القطاع الزراعي، ومصدراً مهماً للأغذية في العالم، واليوم تتصدر في السوق العالمية للحبوب، وتتميز بالمؤشرات المتزايدة في حجم صادرت اللحوم ومنتجات الألبان. وفي نفس الوقت، فإن العمل على تحديث مناهج ممارسة النشاط الزراعي وتحسين السياسة العامة والقاعدة القانونية في القطاع الزراعي وحيازة الاحتياطيات الفردية من التربة السوداء الخصبة توفر أساساً مواتياً للتوقعات المتفائلة حول زيادة قدرتها الإنتاجية للمنتجات الزراعية. ومع ذلك، منذ 85 عاماً شهدت أوكرانيا - المعروفة بسلّة الخبز لأوروبا - وشعبها المسالم أبشع مأساة وطنية وأكبر كارثة إنسانية في تاريخ البشرية، المجاعة الجماعية الكبرى «هولودومور» وتعني "القتل بالتجويع" التي حسب التقديرات المختلفة أزهقت ما بين 7 ملايين و10 ملايين من الأرواح البريئة؛ حيث قام أثناء عامي 1932 - 1933م النظام الشيوعي الشمولي بمصادرة المواد الغذائية من الناس عنوة ومحاصرة القرى والأقاليم محاصرة بغية حظر الدخول والخروج من المناطق الأوكرانية المشمولة بالمجاعة، إضافة إلى منع التجارة القروية وممارسة المضايقات والملاحقات ضد الرافضين لتلك الإجراءات، الأمر الذي أدى إلى خلق ظروف معيشية مأساوية مهدت لإبادة الأوكرانيين إبادة جسدية جماعية، ويُعتبر يوم الرابع في نوفمبر يوماً مخصصاً لإحياء ذكرى ضحايا المجاعات الجماعية في أوكرانيا، وبهذا الصدد تحيي سفارة أوكرانيا لدى المملكة مع الشعب الأوكراني ذكرى هذه الصفحة المأساوية من التاريخ الوطني ببالغ الحزن، مناشدة المجتمع الدولي للاطلاع المستمر على أسباب وطبيعة وآثار هذه الجريمة الفظيعة. Your browser does not support the video tag.