اتهم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف نظيره الاوكراني فيكتور يوتشنكو الجمعة بالسعي الى (التفرقة) بين الشعبين الروسي والاوكراني عبر مطالبته الاممالمتحدة بالاعتراف بان المجاعة الكبرى (1932-1933) كانت (ابادة).وكتب مدفيديف في برقية الى نظيره الاوكراني ان (ما يسمى بالمجاعة) وكذلك (محاولات الدخول الى الصف التمهيدي لحلف شمال الاطلسي اصبحتا عناصر مركزية في السياسة الخارجية الاوكرانية). واضاف الرئيس الروسي ان (الاحداث المأسوية التي حدثت في الثلاثينات يتم استغلالها في اوكرانيا من اجل تحقيق مآرب سياسية مؤاتية. لهذه المناسبة، يتم تضخيم (المجاعة-الابادة المتعمدة للاوكرانيين). واكد مدفيديف ان (هذه الجهود تهدف الى احداث اكبر قدر ممكن من التفرقة بين شعبينا اللذين تربط بينهما علاقات تاريخية وثقافية ترجع لقرون خلت). واوضح الرئيس الروسي ان (المجاعة التي حصلت في 1932-1933 في الاتحاد السوفياتي لم تهدف الى القضاء على هذه الامة او تلك)، مشيرا الى ان شعوب الفولغا والقوقاز الشمالي والاورال الجنوبي وسيبيريا الغربية وكازاخستان وبيلاروسيا عانت ايضا من هذه المجاعة. ومنذ سنوات تسعى كييف الى حمل الاممالمتحدة على الاعتراف بالمجاعة الكبرى، التي حصلت عامي 1932-1933 وراح ضحيتها ما بين 4 و10 ملايين اوكراني، على انها جريمة (ابادة) تعرض لها الشعب الاوكراني، وهو مسعى تنظر اليه روسيا بعين الغضب. وفي 1932، شنت السلطات السوفياتية حملة تأميمات بالقوة صادرت خلالها محاصيل القمح والدقيق والخضار والماشية ما ادى الى حصول مجاعة في الاتحاد السوفياتي وبخاصة في اوكرانيا. وبحسب خبراء اوكرانيين وغربيين، بينهم البريطاني روبرت كونكست، فان هذه المجاعة التي تعمدت احداثها السلطات السوفياتية كانت تهدف الى كسر الميول الاستقلالية لاوكرانيا، العضو آنذاك في الاتحاد السوفياتي.