بات واضحاً أن الدبلوماسية السعودية شهدت حراكاً مميزاً، وحققت إنجازات، وذلك على خلفية جولة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى عواصم عالمية، المملكة المتحدة، الولاياتالمتحدة الأميركية، فرنسا، إسبانيا، وبعد ذلك تلتها القمة العربية الناجحة بامتياز، التي حضرها معظم زعماء الدول العربية، واستضافتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أخيراً في مدينة الظهران. حضورها الدبلوماسي المتألق يستمد من ثقلها السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري على الصعيد الإقليمي والدولي، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وتكتسب المملكة مكانة روحية ومحبة في قلوب مليار ونصف المليار مسلم؛ لأن فيها قبلة المسلمين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. واستبدال عباءة الوسطية والانفتاح واستشراف المستقبل والحريّة بعباءة الانغلاق والتشدد، فأثبتت المملكة للعالم أنّ قيادتها حكيمة، وأثبتت ريادتها للعالمين العربي والإسلامي، وأنها ركيزة أساسية لترسيخ السِّلم العالمي. وقد حققت الدبلوماسية السعودية العديد من المواقف المشرفة، وعبرت عن مواقفها الثابتة من خلال الرؤية السياسية للمملكة، ومواجهة الأزمات الإقليمية والدولية، فالمملكة لها دور قيادي ومبادر تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، وتكرّيس جهودها الدبلوماسية في منح المعطيات والمؤثرات كافة التي تغير الأزمات الواقعة إلى حلول ممكنة. فالدبلوماسية السعودية أحدثت قفزات من النجاح الباهر في تعزيز الدبلوماسية العامة، وتفعيل الشراكات الإقليمية والدولية لخدمة اقتصاد الوطن، ورعاية المواطنين وحماية مصالحهم في الخارج، وذلك وفق برنامج التحول الوطني 2020، والتي تتواكب مع نمو المملكة اللافت على الساحة الدولية. ختاماً، إن لمعان الدبلوماسية السعودية ونجاح حراكها بات مضرب مثل لكل الأنشطة الدبلوماسية الدولية، وتؤكد الدبلوماسية السعودية الخارجية أنها صانعةُ قرارٍ ليس لمصالح المملكة فقط، بل وللمحيطَيْنِ العربي والإسلامي الذي يعكس دورها الرائد في دعم الأمن الإقليمي والدولي، ومكافحة التطرف والإرهاب، وصناعة السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي. Your browser does not support the video tag.