الحوار الذي أجرته مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان قوياً وشفافاً وواضحاً كما تعودنا منه - حفظه الله - لكل من تابعه داخلياً وخارجياً ، وكما هو معروف فالمرأة هي محور تساؤل الصحافة الغربية دائماً ويجب التطرق إلى قضاياها في السعودية فقد سأل عنها الصحفي جيفري غولدبيرغ الذي أجرى الحوار مع ولي العهد حين قال: هل تؤمن بمساواة المرأة؟ لكن رد - حفظه الله - كان رداً يثلج الصدر حين قال: «أنا أدعم المملكة العربية السعودية ونصف المملكة العربية السعودية من النساء. لذا أنا أدعم النساء». جواب شافٍ وكافٍ تفرح له كل امرأة سعودية تنتظر القادم الأجمل من وطنها الأجمل بل يفرح له كل وطني مخلص ينتظر أن نكون كما كل العالم وطناً ينظر للمرأة كما الرجل كاملة الحقوق والأهلية. كلمات ولي العهد - حفظه الله - التي يجب أن يستنير بها كل وزير ومسؤول وولي أمر وصاحب قرار فيما يخص عمل وعلم والحياة الاجتماعية للمرأة في المملكة العربية السعودية، وهي ليست مجرد كلمات بل هي قاعدة من قواعد دعم النساء وتمكينهن بما يتوافق مع الدور الذي ينتظر المرأة من الآن حتى نحقق رؤية 2030 والتي تشكل المرأة فيها عنصراً مهماً وفاعلاً. لكن دعونا نتحدث قليلاً عن تمكين المرأة والذي يردده الكثيرون لكن لربما لم يعرفوا أو يعوا هذا المفهوم أو لم يفهموا ماذا يعني تمكين المرأة؟ إن تمكين المرأة هو أن يصبح كل فرد واع ومدرك لحقوقها بحيث تستطيع هي رسم مستقبلها العلمي والعملي الاجتماعي والاقتصادي وأيضاً السياسي.. وتخط طريقها بنفسها ولا تترك الأمر للآخرين من حولها ليرسموا عوضاً عنها مستقبلها وبدون تعارض مع القيم والثوابت الدينية، وهذا يعد من أبسط حقوقها المسلوبة بسبب العادات والتقاليد والعرف والسلطة الذكورية. كما أن تمكينها عملياً يعني إعطاءها حقوقها الوظيفية والعملية كما الرجل. أما أنواع المسؤولين فيما يخص تمكينها والنظرة لها وأهمية دورها العملي فهم كالتالي: فهناك الداعم الحقيقي وهناك مدعي الدعم لها وهناك المناهض علناً أو سراً وهناك غير المهتم بتمكين المرأة . يجب على المسؤولين وأصحاب القرار فيما يخص تمكين المرأة العملي أن يعرفوا أن المرحلة القادمة ليست مرحلة اختيارية لكنها مرحلة إجبارية بالنظر إلى أهمية عمل المرأة واعطائها الفرصة فرفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بمؤشر واضح ومحدد وهو «رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 % إلى 30 %» وخفض نسبة البطالة بين النساء حين أنها الأعلى مقارنة مع نظيرها الرجل، كل ما سبق ورد في محور الاقتصاد المزدهر في رؤية 2030. الآن نريد تفعيلاً أكثر من خلال قرارات تمكين المرأة في القطاع الحكومي وتعيينات لسيدات في مجالس إدارات قطاعات حيوية ومهمة في الوطن ووصولها إلى مناصب قيادية ولي العهد - حفظه الله - قال: أنا أدعم النساء.. فهل المسؤولين وأصحاب القرار والقياديين ورجال الأعمال من أصحاب المنشآت سيكونون أيضاً داعمين للمرأة ويقولون ويفعلون بما يحقق كلمته - حفظه الله -.. كلنا أمل فيهم لا يحد. Your browser does not support the video tag.