وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في حواره مع "ذا أتلانتيك" الأميركية الإسلام على قائمة إجاباته، مؤكدًا أن الإسلام هو دين السلام وهو أحد الخطوط الحمر التي لا يمكن المساس بها إضافة إلى التجاوزات الشخصية والأمن القومي. ويؤكد حوار ولي العهد على أن الحكم السعودي يستمد قوته من الإسلام ويستند من خلاله على القانون. كما أن الحوار تضمن استراتيجية سياسية ودبلوماسية وإعلامية صارمة وواضحة. وقال العميد الركن والخبير العسكري حسن الشهري: يكاد يتعطل عقل الخبير لمحاولة سبر غور شخصية سمو ولي العهد وتطلعاته لمستقبل المملكة وعلاقاتها الدولية في ظل التحولات المتسارعة والتهديدات الجيوسياسية والتي تستهدف المملكة وإن كان وضوح السياسة السعودية وسلامة استراتيجيتها قد ساهم في ذلك إلا أن سموه يقود حقبة جديدة لبلاده معتمداً على المولى عز وجل ثم توجيهات خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز الذي استعاد هيبة الأمة، ثم إحاطة سموه بمساعدين ومستشارين وخبراء في شتى المجالات. وقال العميد الشهري إن حديث سمو ولي العهد ل "ذا اتلانتيك" الذائعة الصيت ومع أحد أبرز الإعلاميين الغربيين شاهد لهذا القائد الشاب الفذ الذي حمل على عاتقه إبراز بلاده بالصورة الحقيقية ليقابل به عمل الإعلام المعادي أو الأصفر الذي عمل على تشويه صورة المملكة وكان -وفقه الله- حاضر البديهة سريع الرد واثقاً من نفسه ورؤيته واضحة ولم يتهيب من الرد على الأسئلة الشائكة كالوهابية كما يروج لها، وتشخيصه لمثلث الشر وهم العصابة الحاكمة في إيران والتي تعتبر أميركا الشيطان الأكبر وهي تنام مع الشيطان في سرير واحد والإخوان المسلمين والذي خرج من عباءتهم كل المنظمات الإرهابية كالقاعدة والنصرة وداعش وهم من يمثل مثلث الشر والذي يتخذ من الأيديولوجية المتطرفة والطائفية ونشر الكراهية سبيلاً للوصول إلى أهدافه. ولم تكن هذه المقابلة مجرد حديث صحفي وإنما استراتيجية سياسية ودبلوماسية وإعلامية صادقة يجب على دبلوماسية المملكة في الداخل والخارج وإعلامنا الانطلاق منها وتعزيرها بكل اللغات لدحض كل محاولات الأعداء من المساس بالإسلام وبلاد الحرمين؛ فحديث سموه واضح أن الإسلام دين سلام، وأن حرية التعبير مكفولة وأن بلاده سائرة على منهجها الإسلامي الوسطي والحديث بصراحة عن نظام الحكم واستمداده لقوته من الأنظمة، وحديثه عن المرأة وتأكيده على أنه سيستعيد دورها الحقيقي مع إعطاء المجتمع مساحة واسعة من الخيارات، وحديثه عن النظام القطري وتأكيده على أنه من بيده أن يعود إلى محيطه، وحديثه عما تقوم به بلاده في اليمن وخارج اليمن والذي يأتي ضمن ضمان الأمن والسلام الدوليين. وأضاف: الأمير محمد يعمل على دمج ثقافة شعب المملكة مع الهوية العالمية بما لا يؤثر في ثوابت بلاده مع الأخذ بالاعتبار أن هناك خطوطاً لا يمكن السماح باختراقها وهي الإسلام والأمن الوطني والتجاوزات الشخصية، أن ما يمكن استنتاجه من حوار ولي العهد أن سموه أوصل رسالة مفادها: أن تاريخ بلاده مشرف وأن غايتها المطلقة إعلاء كلمة الله وأن الإسلام دين السلام والتسامح وأن بلاده تمد يد الخير لمن يريد بنا خيراً وأننا لن نسمح لأيادي الشر أن تصلنا بعد الآن إن شاء الله. Your browser does not support the video tag.