أكد قيادي منشق عن جماعة الإخوان، ومعارضة قطرية أن سجل قطر في دعم الجماعات الإرهابية ومنها الإخوان حافل ولا يمكن إنكاره، وسياسة هذه الدولة تشكل تهديداً مباشراً على الدول الخليجية والعربية، مشيرين إلى أنها لا تملك قراراً في ظل سيطرة جماعة الإخوان وإيران على قرار الحكومة القطرية، والتي أصبحت سياستها مماثلة لسياسة إيران في دعم الإرهاب وتمويل الجماعات الإرهابية وتوفير المكان الآمن لهم في ظل قيادة تنظيم الحمدين. وقال القيادي المنشق عن الإخوان ثروت الخرباوي ل"الرياض" إن سجل دولة قطر حافل في دعم الجماعات الإرهابية منذ سنوات طويلة، وخاصة أن الإخوان تغلغلت في قطر منذ سنوات بعد هروب الكثير من القيادات من مصر بعد محاولة اغتيال جمال عبدالناصر العام 1954، ثم بدأ الأمر يتجه لمجموعات كثيرة توافدت إلى قطر في فترة الستينات. وأضاف أن هذه المجموعات كان هدفها الرئيس هو أن تحكم السيطرة على التعليم في قطر، لأنه من خلال مؤسسات التعليم يستطيع الإخوان تنفيذ كافة مخططاتهم، فكانت المجموعات الأولى متخصصة في المجالات التعليمية والفقهية مثل د. عبدالحليم أبو شقة وحسن معايرجي ويوسف القرضاوي ومجموعات أخرى ساهموا في إنشاء معاهد علمية في قطر. وأردف الخرباوي أن هذه المعاهد أفرخت الكثير من المتأثرين في الثقافة الإخوانية، بعد ذلك بدأ الدعم القطري للإخوان بشكل واضح قبل إنشاء قناة الجزيرة، وبشكل فاضح بعد انقلاب حمد بن خليفة على والده واستلام مقاليد الحكم، وأصبح يعمل على إنشاء قناة الجزيرة لدعم الجماعة الإرهابية، وقد خصصت القناة دوراً كبيراً للإخوان من أجل تخريب الدول العربية بأكملها. واستطرد أن الفكرة الرئيسة تقوم على أن قطر ينبغي أن تنقض على منطقة الخليج بأكملها لتصبح هي المسيطرة والمهيمنة وتعمل على إسقاط الأنظمة في دول الخليج باتفاق مع الإخوان، وبعد ذلك يتم تقاسم الخليج مع إيران، وكان هناك تنسيق ثلاثي بين قطر والإخوان وإيران، وما زال هذا المخطط سارياً حتى الوقت الحالي. وأكد الخرباوي أن القرضاوي غيب الوعي القطري بترسيخ مذهب الجماعة وبأنها هي المستقبل الحقيقي لدولة قطر، مشدداً على أن قطر دفعت المليارات للجماعة الإرهابية في سبيل قلب الحكم والسيطرة على مقاليد الحكم في مصر، وقد كان عدد كبير جداً من الشعب المصري لا يعلم عن ثورة 25 يناير أنها مؤامرة كبرى تدار وتنفق عليها قطر إنفاقاً كبيراً من أجل إسقاط مصر عن طريق هذه الجماعة الإرهابية، ولذلك كثير من القصور أحرقت كالمجمع العلمي لأنه يحتوي على وثائق تاريخية للجمهورية المصرية، ومن أجل طمس التاريخ المصري ووصولاً لإسقاط دولة مصر، لأنه في حالة إسقاطها سيتم بعد ذلك الاتجاه لدول أخرى مما يسهل الطريق لهم. وأشار إلى أن الأموال التي أنفقت على الإخوان في مصر والجماعات الإرهابية في سيناء والعريش جميعها من تمويل قطر، إضافة إلى دعمها لقنوات فضائية وصحف عديدة في عدة دول منها تركيا وبريطانيا، موضحاً أن الدوحة لم تتوقف عن دعم جماعة الإخوان بل امتدت لتمويل الجماعات الإرهابية في سورية كجبهة النصرة، وفي اليمن ميليشيات الحوثي، وأيضاً دعمت إفشال المصالحة الفلسطينية، وميليشيات إيران التي تعتبر قطر المحرك المالي لتنفيذ عملياتها في لبنان كحزب الله في لبنان وسورية والعراق. وبين الخرباوي أن الحكومة القطرية التي تتلمذت على يد القرضاوي الذي يدعو للإرهاب لن تتوانى عن دعم أي جماعة في سبيل تحقيق مطامع الإخوان وبث الفرقة بين الدول العربية والخليجية، وعليها أن تثبت حسن النوايا وتتخذ خطوات للإسهام بشكل بناء في تطوير الاستقرار، لأن سياستها الحالية تهديد مباشر لدول الخليج ومصر والمنطقة بشكل عام، فهي داعمة للعنف والتطرف الذي تسبب في عدم استقرار المنطقة. بدورها، قالت المعارضة القطرية منى السليطي إن قطر دولة ضحت بشعبها في سبيل دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، حتى أصبح النظام القطري نظاماً خادماً لمصالح إيران في المنطقة، فهذه الجماعات الإرهابية التي تعيش وسط قطر ترعاها وتحميها وتصرف الأموال عليها بشكل هائل وكبير، حتى أصبح هؤلاء الإرهابيون يقيمون حملات لدعم أهدافهم ويدعون الشعب القطري للتبرع وبعلم الحكومة القطرية. منشق عن الإخوان: مخططهم إسقاط الدول العربية وأردفت السليطي أن قطر فجرت في حق مصر ودعمها للإرهاب على حساب الشعب المصري، فلا يوجد بيت مصري إلا وينعى الشهداء بسبب الأموال القطرية التي يسيطر عليها تنظيم الحمدين، وهذه الدولة معروفة ومشهورة برعايتها للإرهاب والمجتمع الدولي يعرف ذلك جيداً، فمنذ 2001 وقطر تتدخل وتدعم الجماعات الإرهابية وتبث الفرقة والطائفية في قناتها الإعلامية قناة الجزيرة. ولفتت إلى أن قطر مملوكة لإيرانوتركيا وليس للحكومة القطرية أي قرار بعد أن تم السيطرة عليها، فالوضع قلق وليس مطمئناً حالياً، فالمواطن القطري ليس له قرار وهو في عملية جهادية مع هذه الحكومة المجرمة، وأغلب الأبواق الإعلامية ليست قطرية بل تدار تحت مظلة المستشار الإسرائيلي للحكومة القطرية عزمي بشارة. وأبانت السليطي أن حكومة قطر أصبحت تنفذ سياسات إيران وأفعالها ضد الدول العربية والخليجية، وللأسف دولة لا تلتزم بالمعاهدات والمواثيق وسبق أن وافقت في العام 2013 و2014 على أنها لن تتدخل في شؤون الدول الداخلية وستكون داعمة للاستقرار في المنطقة، وهي لم تلتزم بذلك حتى وإن أعلنت عن قوائم للإرهابيين فهي توفر لهم المكان والملاذ الآمن. وعبرت المعارضة القطرية عن استغرابها من إعلان الحكومة القطرية قبل أيام عن قائمة إرهابيين ومنهم من يتجول في العاصمة الدوحة، ولذلك جميع الإجراءات التي قامت بها الدول الأربع لمقاطعة قطر لم تأت من فراغ، بل لأن قطر داعمة للإرهاب وممول رئيس للجماعات المتطرفة، وتبث هذا الخطر على الدول الأخرى في الشرق الأوسط، وبالرغم من الضغوط الدولية لم تقدم هذه الحكومة الإرهابية أي تقدم حقيقي لمحاربة الإرهاب، وعلى الدول جميعها الوقوف ضد هذه الدولة التي لا تزال تدعم التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وغيرها في أفغانستان وفلسطين وسورية ولبنان واليمن وليبيا والعراق، كما على المجتمع الدولي التحرك عاجلاً ضدها. ثروت الخرباوي Your browser does not support the video tag.