كشف قياديون منشقون من تنظيم الإخوان المسلمين بأن التنظيم الإرهابي يتحكم في دولة قطر ومتجذر في البنية التحتية للدولة، ولا يمكن أن تصدر الحكومة القطرية قراراً دون أن يشرف عليه أو يدرسه التنظيم. وقال القيادي السابق في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين د. ثروت الخرباوي بأن الإخوان متجذرين في الحكومة القطرية منذ الخمسينات ومتوافقين فيما بينهم وبين حكام قطر الحاليين، وتمكن التنظيم من إنشاء أول مجلة قطرية مدرسية تهدف لنشر فكر الإخوان بالمدارس، وتولى تدريس وتعليم أمير قطر الحالي "تميم" منذ صغره د. عبدالحليم أبو شقة والإرهابي يوسف القرضاوي حتى تم تفخيخ رأسه بالفكر الإخواني، وأضاف بأن دولة قطر تعد داعمة كبرى لهذا التنظيم وفق دلائل مؤكدة رسمياً، حيث أعد الخرباوي دراسة موثوقة لرصد تمويل قطر للمعارك السياسية داخل جمهورية مصر، وبلغ ما تم رصده من تمويل الحكومة القطرية مبالغ مالية تزيد عن "100" مليون دولار، وهذه جميعها تمويلات سياسية بمصر بعد ثورات الربيع للإخوان حتى يقدمون أنفسهم ويدفعون الرشاوى الانتخابية حتى يصلوا لمقاعد الحكم في مصر، أما ما تم رصده من حكومة قطر من تمويلات أخرى للجماعات المسلحة العنف المسلح والاغتيالات والتفجيرات وخلافها فتزيد عن "200" مليون دولار، وجميع المبالغ مؤكدة من خلال التحقيقات التي تمت في نيابة أمن الدولة في مصر، وهذا الدعم الكبير الذي تم كشفه فهو من قطر لدعم الإرهاب ضد مصر فما بالكم بالذي يحدث بسببها من خلال دعمها للجماعات المسلحة في بلدان أخرى كالعراق وليبيا واليمن وسورية وفلسطين وخلافها، فهي دولة مشهورة منذ سنوات بتحريك المسائل عبر تمويلات ضخمة، والأمر الآخر الذي لم نستطيع تحديد قيمته بشكل كامل بالوقت الحالي تمويل قطر جماعة أنصار بيت المقدس والدواعش في شمال سيناء، وخصوصاً بعد سيطرة الجيش المصري على أحد الجبال شمال سيناء، وعثر الجيش على أسلحة ثقيلة ومعدات وأجهزة ومواد متفجرة تزيد قيمتها عن "مليار دولار"، وأكد بأن هذا التنظيم الإخواني وقف بوجهه الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- والذي رفض أن يكون في المملكة أي تجمعات أو كيانات حزبية، وهذا التنظيم تكمن خطورته ببيعة المرشد ومن ينتمي لهم يبايع المرشد على السمع والطاعة في كل أمور حياته ولا يتبع لولي الأمر في أي دولة ولا يسمع فتاوى وتوجيهات سوى من المرشد، وعقد التنظيم منذ تأسيسه صفقات تقارب مع إيران منذ أن كان الخميني صغيراً، فلذلك عندما قامت ثورة الخميني عام "79" والتنظيم يصفق ويبارك للخميني، وكانت أول طائرة هبطت في طهران بعد ثورة الخميني هي طائرة إخوانية على رأسها يوسف ندا ليقدم التهاني للخميني على نجاح ثورته والوصول للحكم، ووقتها تقابل الإخوان والخميني وأكد لهم الخميني بأنه تكريماً لحسن البنا فقد قرر أن يسمي نفسه بالدستور الإيراني الجديد في مارس عام "79" المرشد الأعلى تيمناً بحسن البنا المرشد الأعلى للإخوان، مؤكداً بأنه لا تزال علاقات الإخوان وإيران ببعض قوية جداً حتى الكتب الخاصة بهم تدرس للحرس الثوري الإيراني، وذكر الخرباوي بأن أمير قطر "تميم" بعد أن فخخ رأسه الإخوان يحلم أن يكون خليفة للمسلمين، ومن أجل ذلك يزين له الإخوان المسلمين الذي يؤويهم ويمولهم كل السبل لهذا الأمر، فهذا التنظيم الإرهابي سرق أموال الشعب القطري منذ أن وطأت قدماه أراضي قطر، ويعتبرون قطر محفظة مالية لهم ويعيشون أميرها أوهاماً وأحلاماً من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة، فهؤلاء لا عهد لهم ولا ذمة وليسوا الا جماعة انقلابية، وبين الخرباوي بأنه انشق من هذه الجماعة الإرهابية عام 2002م بعد أن أمضى بينهم أكثر من عشرين عاماً، ومارس خلالها أنشطة في مجالات النقابات المهنية وأنشطة أخرى بجانب العمل التوعوي حتى وصل لموقع إدارة الأزمات كموقع حساس لدى التنظيم، وبعد أن أدرك أن هذا التنظيم لديه انحرافات كبيرة اتجهت به لسلوكيات هي في الحقيقة ضد الإسلام وتشوه صورته، وليس لديه أي مانع أن يضحي حتى بالثوابت الإسلامية لو أدى الأمر للحفاظ على التنظيم، فهو يستخدم العنف لطرد مفهوم الإسلام الحقيقي بالقوة من أجل إقامة دولة الإخوان داخل المجتمع، وأشار إلى أنه دار بينه وبين قيادات التنظيم حوارات حول مفهوم استخدام القوة ضد الأنظمة والحكومات والمجتمعات، وزعموا إن الله سبحانه وتعالى يدعونا لذلك، لافتاً بأن التنظيم يقوم بتدريب جماعته على مفهوم العنف واستخدام القوة ضد المجتمعات، وقام بإرسال كثير من الشباب لقطاع غزة للتدرب على تشكيل خلايا من أجل استهداف الأنظمة والحكومات، موضحاً أن قطر اصبحت أرضاً خصبة لهذا التنظيم بدعم مالي وإعلامي، وخاصة قناة الجزيرة الإرهابية التي تعمل تحت استخبارات قطر وأهداف الإخوان في بث الفتنة بين الدول العربية والإسلامية. الإرهابي القرضاوي فخخ رأس تميم وسرق أموال القطريين ب«فتاوى الاحتيالات» فيما أكد الباحث السياسي المختص في تنظيم الإخوان المسلمين المصري عبدالجليل الشرنوبي بأن هذا التنظيم لا يطلق عليه جماعة وهو أحد أدوات الاحتلال التي جهزها لتكون هي الشوكة التي تحول دون تقدم الأمة طول الوقت، وذلك ما بين أسر الدين واستثمار له طوال الوقت في غير رسالته الأصيلة التي هي إعمار الأرض والتواصل الإنساني، وإنما من أجل تفتيت الأمة لصالح مشروع وهمي طول الوقت يروج له التنظيم، وأضاف بأنه عمل مع التنظيم منذ صغره لمدة "23" عاماً، مشدداً على ان مواجهته للتنظيم انتصار لله سبحانه وتعالى ولدينه حتى يعود الدين لله خالصاً دون أن يستثمره أحد، وتحريراً للأوطان من أن تقع في أسر التنظيم فيتم تفتيتها تماماً كما أحدث التنظيم في سورية وليبيا والعراق وغيرها من الأماكن التي تمكن منها هذا التنظيم، وقال: بأن البيان الذي تم التوافق عليه مؤخراً من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وجمهورية مصر بأن التنظيم إرهابي خطوة متأخرة، إلا أن التوافق مهم للوقوف ضد أب التنظيمات الإرهابية في العالم، وهو من خرّج لنا التكفير والهجرة ثم خرّج القاعدة ثم خرّج داعش، فهذا التنظيم علاقاته تختلف فعلاقته مع كافة مكونات العالم علاقة مختلفة حسب الطرف، أما علاقاته مع إيران فعلاقة توافق، أما مع قطر فعلاقة وجود باسم التمدد والاستحواذ منذ سنوات طويلة، فيما أن هذا التنظيم يتفق مع إيران في ملفات عديدة منها الملف المرتبط مع حماس ومنها مواجهة التمدد الأمريكي والروسي، ووجوده كذلك في دول الخليج قائم على حالة خداع للمنطقة من جدار العاطفة الدينية مما سمح للإخوان أن يستغلوا منطقة الخليج عموماً تحت ستار الدين، لكن هناك من تنبه كما حدث في الموقف الجماعي الأخير وإصدار البيان من المملكة والإمارات والبحرين ومصر، وأشار إلى أن علاقة التنظيم مع قطر بسبب العائلة الحاكمة فقامت البنية الاساسية لمنظومة الحكم على هوى إخواني في الأساس وتمدد بكافة القطاعات بعد ذلك، ولذلك العلاقة مع إيران تتقاطع في ملفات ولكن العلاقة مع قطر علاقة متجذرة، لأن قطر لديها هواجس الدول الصغيرة جغرافيا، وعلى ذلك عملت قطر ظهيرين الظهير الأول إيران بحكم التشارك بينهم في أكبر حقول الغاز، ثم بعد ذلك كان لا بد أن تبحث هذه الدولة الناشئة عن حيثية لها في الرقعة العالمية، وهذه الحيثية تتاح من خلال دعم تنظيم يتسم بالعالمية كتنظيم الإخوان الإرهابي، مبيناً بأن المنهج والأساس واحد بين الإخوان المسلمين والقاعدة وتنظيم داعش فجميعهم مُعينهم واحد، وسبق أن أوضح الإخوان بأن إسامة بن لادن ابناً لهم، وبشهادة يوسف القرضاوي بأن أبا بكر البغدادي بدأ إخوانياً، وأشار الشرنوبي إلى أن وجود الإخوان في الخليج كان خديعة تحت ستار الدين، لكن وجود القرضاوي وأمثاله من الإخوان في قطر كان وجوداً باتفاق وإرادة، وفتح النظام القطري لمسؤولي التنظيم كل ما يريدون لتتحول قطر لنقطة انطلاق وتلاقٍ، وقطر منذ أن نشأت نقطة تجمع وتلاقٍ وساحة تنظيمية مفتوحة للاجتماع وخلافه للإخوان المسلمين، وهذا التنظيم لن يتوقف ولن يتراجع يريدون الكمون والتخفي وإعلاء خطاب المظلومية عندما تكون قاب قوسين أو أدنى من أن ينكشف أمرها، ولفت بأن الإجراءات التي بدأتها المملكة والإمارات والبحرين وجمهورية مصر هي مجرد بداية، ولكن يوفر إرادة حقيقية لتطهير الأمة الإسلامية من هذا السرطان المتفشي فيها، ويجب أن يكون هناك خطة مواجهة شاملة لا تتوقف حتى نجفف هذا التنظيم الغارق في قطر والقضاء عليه. د. ثروت الخرباوي