قال خبراء في الشؤون السياسية ومتخصصون في شؤون الجماعات المتطرفة: «إن مفتي الفتن والإرهاب يوسف القرضاوي يواصل تحركاته المشبوهة لدعم جماعات الإرهاب والتطرف والتحريض ضد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مشددين على أن لقاء القرضاوي بالإرهابي سلمان الندوي بعد ساعات من طرده من سلطنة عمان إثر هجومه على المملكة، التي أعلنت موقفها الرافض هي والإمارات والبحرين ومصر لتورط قطر في دعم وتمويل الإرهاب، ما هو إلا اجتماع لحياكة المؤامرات ضد الدول الأربع. وقال القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية ثروت الخرباوي: إن استضافة قطر للإرهابي سليمان الندوي «هندي الجنسية» المطرود من سلطنة عمان بعد هجومه على المملكة، يؤكد استمرار الدوحة في نهجها الداعم للإرهابيين، مشددا على أن الندوي لن يكون الأول ولا الأخير في لائحة الإرهابيين الذين تحتضنهم قطر على أراضيها وتوفر لهم الحماية وتمدهم بالمال. وحذر الخرباوي من مخططات القرضاوى بقوله: «هو المرشد الروحي للإخوان، وله دور واضح في نشر أفكار الإرهاب في العالم كله، والكيان الذي يرأسه ويطلق عليه (اتحاد علماء المسلمين) يضم شخصيات غير إخوانية لكنهم داعمون للجماعة؛ بغرض التمويه حتى لا يتهم الاتحاد بأنه (بوق) لها». ويرى الخبير في شؤون الحركات المتطرفة مصطفى حمزة أن استقبال القرضاوي للندوي إشارة إلى أن «مفتي الإرهاب» يفتح ذراعيه لاحتضان الدعاة المحرضين ضد المملكة والخليج، كما يؤكد أن قطر لم تغير من مواقفها، مشيرا إلى أن هذا الموقف يعمق أزمتها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، ولا يعطي أية مؤشرات عن اتجاهها نحو الحل. ولفت حمزة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت نزوح عدد من قيادات الجماعات الإرهابية من بينها الإخوان إلى الدوحة وكونوا ما يشبه تحالفا غير معلن للدفاع عن قطر بعد أن تكشفت خيوط المؤمرات التي كانت تحيكها ضد دول الخليج والمنطقة العربية، ما وضعها في مأزق أمام العالم، مطالبا الأممالمتحدة بمحاسبة قيادة قطر والإرهابيين الذين تؤويهم مثل القرضاوي وتدعمهم وتمولهم. من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة د.طارق فهمي: «القرضاوي أحد المنابر الضالة التي توظفها قطر في أزمتها الحالية، متوهمة أنه قادر على فعل أي موقف إيجابي أو أن له دورا مؤثرا في الدول العربية والإسلامية، لكن القيادة القطرية أغفلت أن القرضاوي فقد تأثيره بعد أن جاهر بتكفير عدد من الزعماء والجيوش العربية لخدمة (نظام الحمدين) الذي يغدق عليه الأموال ليوظف الدين في خدمة مؤامراتهم الحقيرة». وتوقع فهمي ألا يكون للقرضاوي أو مخططاته مع عدد من المحسوبين على التيار الإسلامي أي تأثير في تحسين صورة قطر في العالم، خصوصا أن «شيخ الفتنة» بات منبوذا في الدول العربية والإسلامية، ويلقى سخطا وهجوما كبيرين لمواقفه وتصريحاته التي يبث من خلالها سموما تحرض على الفرقة والتشرذم.