قُتل شخصان وأصيب ثلاثة على الأقل أمس في عملية احتجاز رهائن داخل محل تجاري كبير في تريب (جنوبفرنسا) قرب مدينة كاركاسون من قبل رجل ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية مقتل شخصين وإصابة ثلاثة أحدهم حالته خطيرة في واقعة احتجاز الرهائن. وطوقت أجهزة الأمن المحل التجاري وأغلقت كل الطرق المؤدية إليه، ودعت السكان عدمَ مغادرة منازلهم. وأفاد شهود عيان أن الشخص الذي هاجم المتجر قال خلال الهجوم إنه ينتمي إلى تنظيم داعش. وقبل ذلك تعرض أربعة من رجال الأمن إلى إطلاق نار من قبل شخص كان في سيارة حاولت دعسهم في مدينة كاركاسون. وأصيب أحد أعوان الأمن بجروح في الكتف والرئة. ورجحت مصادر عدة أن يكون الشخص الذي اعتدى على الأمنيين هو الذي هاجم المتجر لاحقاً واحتجز عدداً من زبائنه نظراً لأن الاعتداء على رجال الأمن قد حصل في حدود الساعة 10:40 بينما حصل الهجوم على المتجر في حدود 11:15 علماً أن المسافة بين بلدة تريب ومدينة كاركاسون لا تتجاوز ثمانية كيلومترات. وأفادت معلومات تسربت في الوقت الذي كانت أجهزة الأمن تطوق المتجر الذي جرت فيه عملية الاحتجاز أنه تم التعرف إلى هوية مرتكب الاعتداء الذي ينتمي إلى قائمة متطرفين يشكلون خطراً على الأمن العام. وذكر تلفزيون "بي إف إم" نقلاً عن مصدر لم يذكر اسمه أن محتجز الرهائن، طلب الإفراج عن صلاح عبدالسلام المهاجم المشتبه به في هجمات باريس التي نفذت في نوفمبر 2015 وراح ضحيتها 130 شخصاً. تجدر الإشارة إلى أن عدد الأشخاص الذين ينتمون إلى قائمة المتطرفين في فرنسا يتراوح بين 15 ألفاً و16 ألفاً وأن آخر اعتداء إرهابي في البلاد قبل اعتداءي الأمس كان قد حصل في محطة القطار بمدينة مرسيليا في بداية أكتوبر وأدى إلى مقتل امرأتين. Your browser does not support the video tag.