أعاد المواطن فهد بن علي العيدان ترميم منزل والده الطيني، والذي مضى على إنشائه حوالي "150"عاماً، في وسط مدينة بريدة على حسابه الخاص وعلى طرازه التراثي القديم، وأوضح فهد أن منزل والده - رحمه الله - أنشئ العام "1303ه" من الطين، ويضم "13" محلاً تجارياً وسط السوق التجاري "المجلس" المتفرع من الجردة بوسط مدينة بريدة. وقال: إن فكرة ترميم المنزل الطيني القديم والذي غادرته الأسرة والسكان كانت منذ سنوات، إلا أني فكرت فيه بشكل جاد العام "1437ه" عندما تساقطت أجزاء من المنزل الطيني نتيجة الأمطار والسيول، وكتبت أمانة منطقة القصيم وقتها على جداره بطلب مراجعة صاحب المنزل للأمانة، وأضاف عند مراجعتي وجدت مندوباً يطالب بعدم إزالته، واعتباره معلماً تراثياً يحكي مرحلة زمنية وتجارية ماضية، وأشار العيدان إلى أن سياحة القصيم تواصلت مع الأسرة وعقدت اجتماعاً مع أبناء العيدان، واقترحت عليهم ترميم منزل والدهم ليكون معلماً تراثياً وسط بريدة، وهو ما حدث فعلاً، وأثنى العيدان على جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. من جانبه أثنى مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم إبراهيم بن علي المشيقح على تعاون وتفهم أسرة العيدان ومبادرتهم في الحفاظ على الموروث العمراني، والوعي والعمل المؤسسي في مشروع تطوير وسط مدينة بريدة الذي تقوده أمانة منطقة القصيم، وساهم في الحفاظ على أحد المباني التراثية المهمة والمميزة في هذا الموقع، والذي سيساهم بإذن الله في استثمار المنطقة التاريخية وتطويرها بالطريقة التي تحفظ هوية وأصالة وسط المدينة. Your browser does not support the video tag.