تعد فكرة إحياء بلدة الخبراء التراثية بمحافظة رياض الخبراء التي تبلغ مساحتها الإجمالية (000ر120) متر مربع فكرة رائدة ، لإعادة البلدات التراثية القديمة وإحياء التراث القديم ، ونهوض سياحة تراثية أصيلة بجوار بساتين النخيل. ويأتي تأهيل القرية بطراز يحاكي تراث الآباء والأجداد وإعادة الزمن الجميل والحفاظ على البنية الأساسية للبلدة وجعلها موردا اقتصاديا والمزيد من فرص العمل ، إضافة لاسترجاع النشاطات والحرف اليدوية والفعاليات التراثية للبلدة. وكانت الخبراء في وقت سابق من أهم المزارات السياحية وسط مزارع النخيل في منطقة القصيم . وتتكون البلدة من مباني طينية من طابق إلى طابقين تتوسطها ساحة كبيرة تحيط بها الأحياء المنظمة والتناسق العمراني الذي يربط بين منازلها وممراتها الضيفة حيث تصطف على جنباتها المنازل وهذه الميزة اشتركت بها غالبية المدن القديمة في الجزيرة العربية حيث فرضت الظروف المناخية والدينية والاجتماعية والأمنية هذه الخصائص . وعملت الهيئة العامة للسياحة والآثار على تأهيل القرى والمواقع التراثية المحيطة بالبلدة كما عملت على تنميتها اقتصاديا وعمرانيا واقتصاديا واجتماعيا بالتعاون مع سكان المحافظة وبشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وبتعاون الأهالي في المحافظة وخصوصا كبار السن اللذين يعرفون أدق التفاصيل عن بلدة الخبراء التراثية القديمة . وتمتلك بلدة الخبراء التراثية التي تقع على بعد 60 كلم من مدينة بريدة مقومات زراعية وأثرية وتاريخية عريقة جعلت منها هدفا لتنمية السياحة الوطنية ، كما تمتلك عوامل جذب أخرى مثل وقوعها على شبكة طرق حديثة تربط المحافظة مع محافظات ومراكز وقرى منطقة القصيم مما يسهل الوصول إليها لوقوعها على طريق القصيمالمدينة السريع فض على احتواء البلدة على تنوع عناصر الجذب السياحية الهامة المشتملة على المسجد الجامع ومجموعة البيوت الطينية المكونة للبلدة التي تحيط بها مزارع النخيل من كل الجهات . يذكر أن برنامج القرى التراثية الذي تتبنها هيئة السياحة أكمل مرحلة البناء والترميم في البلدة ، فيما يجري العمل على تطوير البلدة التي يدخل فيها المزارع القديمة ، بوصفها أبرز عوامل الجذب السياحي. وتتحول القرية شيئا فشيئا نحو السياحة الريفية عبر توفير الخدمات المساندة للمشروع كخدمات الإيواء والضيافة مما سيحقق عوائد مالية مناسبة لصالح سكان المنطقة عموما وسكان محافظة رياض الخبراء خصوصا ويسهم في إتاحة فرص عمل جديدة لهم .