أكد خبراء وأكاديميون إصرار حكام قطر على دعم جماعات الإرهاب والتطرف في الدول العربية سياسياً ولوجيستياً، بالرغم من التحذيرات الدولية لقطر من مغبة تورطها في دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية للقيام بأعمال تخريبية في عدة دول عربية، وأشاروا إلى أن قطر تستقوي بإيران وأن الدوحة تسير على النهج الإيراني في دعم الصراعات الطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتمويل التنظيمات الإرهابية. وفي هذا الجانب قال د. رضا أبو بكر سليم الخبير والباحث المتخصص في الدراسات السياسية والاقتصادية: أن "حكام قطر يخطئون عندما يظنون أن استمرارهم في دعم الإرهاب وإيواء الإرهابيين المطلوبين للعدالة، أن هذا الأمر سيمثل لهم ورقة ضغط على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (المملكة ومصر والإمارات والبحرين) لكي تتخلى عن شروطها لإنهاء مقاطعة قطر أو حتى تتراجع عن بعض هذه الشروط"، مضيفاً أن استمرار الدوحة في سياساتها الحالية المساندة لإيران والداعمة للتنظيمات الإرهابية سيؤدي إلى المزيد من عزلتها على الصعيد الدولي خاصة إذا نظرنا إلى حجم التحذيرات الدولية للدوحة من مغبة تورطها في دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية للقيام بأعمال تخريبية في عدة دول عربية. ومن جانبه أكد مراد خضر، مستشار المركز العربي للدراسات والتدريب، أن التنسيق الأمني بين مصر ودول الخليج وفي مقدمتهم المملكة، ضمان للأمن القومي العربي. وقال خضر: "التحالف العربي في مواجهة الدول الداعمة للجماعات المتطرفة وفي مقدمتها قطر وتركيا قلص من تواجد تلك الجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط". وأكد أن قطر أول من غزى التنظيمات الإرهابية بالمال سواء في منطقة شبة جزيرة سيناء أو المملكة من أجل إسقاطهما، بالإضافة إلى ما قدمته من دعم مالي ولوجيستي لتلك الجماعات لزيادة الاقتتال وإشعال الفتن في دول أمثال ليبيا وسورية والعراق. وطالب مستشار المركز العربي للدراسات والتدريب، القادة السياسيين المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، أن يستجيبوا للدعوة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الدولي الذي عقد بالرياض بحضور الرئيس الأميركي، في مكافحة الإرهاب ومواجهته. وقال: "على الجميع تأكيد رؤية مصر فيما يتعلق بالإرهاب، وأن يكون هناك توافق دولي لدحره والقضاء عليه، والاستجابة لرؤية القاهرة في هذا المجال نظراً لخبرتها الكبيرة"، مضيفاً، على المجتمع الدولي التواكب في التعامل أكثر جدية في مواجهة هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق الشعوب والقضاء عليها. أما د. السيد رشاد البري الخبير في الشؤون السياسية وأستاذ العلاقات الدولية فقد أكد أن قرار دعم ورعاية الإرهاب غالباً ما يتخذ في طهران وتنفذه قطر، مضيفاً أن الدوحة تستقوي بإيران في تنفيذ مخططاتها التخريبية ضد الدول العربية، مشيراً إلى أن الدوحة تسير على النهج الإيراني في دعم الصراعات الطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتمويل التنظيمات الإرهابية، كما أن جميع الخطط والبرامج التى تتبناها الدوحةوطهران في دعم الإرهاب كلها متماثلة. Your browser does not support the video tag.