أكد عدد من الإستراتيجيين وخبراء الأمن المصريين أن اعتماد مجلس الأمن برئاسة مصر قرارا بمنع حصول الإرهابيين على السلاح يمثل صفعة قوية لقطر التي تعد الداعم الأول للجماعات الإرهابية في المنطقة العربية. وأشاروا إلى أن القرار يعتبر بداية لقرارات أخرى مهمة تعد ثمرة لجهود الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وهي «المملكة والإمارات والبحرين ومصر». وعدوها خطوة في طريق قطع أية خطوط لتمويل الجماعات الإرهابية التي تمولها الدوحة بالسلاح عن طريق إيران الساعية لاستغلال الأزمة، وطالبوا الدول العربية بضرورة ردع الدوحة التي تستقوي بطهران متوهمة أن الدول العربية قد تسمح بأي دور لإيران في المنطقة لإدراكهم أطماعها الخبيثة. موقف صلب يقول الخبير الاستراتيجي اللواء محمد الغباشي: إن قطر تواجه الآن موقفا عربيا صلبا كشف تورطها في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية ما يعني أنه يجب على قياداتها مراجعة مواقفهم قبل أن تتعقد الأزمة، مشيدا بقرار مجلس الأمن بمنع حصول الجماعات الإرهابية على السلاح، مؤكدا أن القرار بدون شك سيوقف بحور الدماء في عدد من الدول العربية الشقيقة التي تدفع ثمنا غاليا للإرهاب، لافتا إلى أن جهود الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وهي «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» بدأت تؤتي ثمارها، ولا يزال هناك الكثير ضد كل من تسول له نفسه التدخل في شؤون دول أخرى عن طريق تمويل جماعات متطرفة تزعم أنها تسعى للديمقراطية. قرارات قادمة من جانبه أفاد الخبير الأمني عبد الله الوتيدي بأن مجلس الأمن تأخر كثيرا في هذا القرار، وقال: إنه لولا الجهد المصري ومن خلفه دعم عدد من الأشقاء العرب لظلت هذه الجماعات المتطرفة تستبيح الدماء وتقضي على الأخضر واليابس، مطالبا بالاستمرار في انتزاع قرارات مهمة من الأممالمتحدة تعري النظام القطري الراعي الأول للإرهاب ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم كافة وهو ما كشفت عنه تقارير رسمية لجهات استخبارية لدول كبرى. أطماع إيران وفي السياق، يرى مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية د.الدكتور سعد الزنط أن وقف تمويل السلاح للجماعات الإرهابية لم يكن يحتاج إلى قرار، لأنه بالفعل محظور ويخالف كافة القوانين والمواثق الدولية، إنما هو خطوة مهمة في طريق قطع أية خطوط لتمويل الجماعات الإرهابية التي تمولها قطر بالسلاح عن طريق إيران التي تسعى إلى استغلال الأزمة لوضع قدم جديدة في المنطقة العربية، مطالبا الدول العربية بضرورة ردع الدوحة التي تستقوي بطهران متوهمة أن الدول العربية قد تسمح بأي دور لإيران في المنطقة لإدراكهم أطماعها الخبيثة. كان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد أكد على أهمية التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ومحاسبة الدول التي لا تمتثل لتلك القرارات، بشكل يعكس توافر الإرادة السياسية اللازمة لدى المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.