شدد مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو على أهمية غرس التطوع في المجتمع بدءا من المنازل والمدارس ومختلف أطياف المجتمع، وذلك خلال افتتاح الجلسة الأولى للمنتدى السعودي الأول لأعمال التطوع، مشيرا إلى الدور المهم الذي يقع على عاتق الجهات الرسمية والأهلية في هذا الجانب لتأسيس مجتمع يعي أهمية التطوع وأثره الإيجابي على الفرد والمجتمع، بما يعكس التوجه الأخلاقي لهذه البلاد وكافة أطياف مجتمعها. وأوضح وزير العمل السابق الدكتور علي بن إبراهيم النملة في جلسة "التطوع وأثره على الأمن الفكري والاجتماعي" أن إشغال الشباب فيما ينفع قبل انشغالهم في أمور أخرى ضرورة لا بد من أخذها بعين الاعتبار، لا سيما وأن التطوع مرتبط دائما بالتدين، كونه متعلق بكثير من العبادات كالصوم والصلاة، مشيرا إلى أن كل تضرر للمتطوع في عمله محسوب له من حيث الأجر والمثوبة. وأبان الدكتور النملة أن للمتطوع حقوق قبل أن تكون له واجبات، وفي هذا تحقيق للذات، لافتا إلى أن التطوع يحتاج إلى دراسة متأنية وقياس أثر وإعادة بناء تفكير الشباب، وغرس الإيجابية لدى المجتمع، وذلك عن طريق تقليل السخط والرفع من درجة الرضا، وعذر التقصير، لكونه طبيعة بشرية لا بد منها للإنسان في مختلف مجالاته الحياتية. وأبان الدكتور النملة في حديثه أن لابد من الاقتناع بأهمية التطوع واعتباره ثغرة لا بد من سدها، مشيرا إلى أنه ينبغي أن تفتح مجالات التطوع، شريطة أن تكون منضبطة لئلا تكون معول هدم مجتمعي. من جهته أوضح الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي صالح الوهيبي في ورقته بعنوان ب"التطوع ضرورة اجتماعية وأمنية" أن جميع الأديان السماوية حثت على فعل الخيرات، لكننا دائما ما نحصر أنفسنا في مصطلح محدد، ففي الإسلام قال تعالي "وتعاونوا على البر والتقوى" وهذه الآية جامعة لأنواع التطوع، وكما في الحديث "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس" مشيرا إلى أن جميع هذه النصوص تتحدث عن التطوع. وأشار اللواء عبدالرحمن بن سعد الحسيني مدير الادارة العامة للأنظمة والتراخيص إلى قضية ربط التطوع بتقاضي الأجر، مشيرا إلى أهمية تثقيف المجتمع بأن التطوع رسالة سامية لا تهدف إلى المادية ولا تتعلق بها، فيما يؤكد الدكتور الوهيبي أن هذا الأمر يتعلق بأنظمة دولية، إذ أن المتطوع له في هذا الجانب حق التكاليف دون غيرها، وهذا ما تقتضيه أنظمة التطوع العالمية. واختتمت الجلسة بتأكيد على أهمية دور عنصر التطوع في الأمن الفكري، بالإضافة إلى ضرورة انضوائه تحت مظلة فكرية واضحة، واشتراط رخصة تطوع قبل السماح بممارسته؛ لما في ذلك من ضمان النتائج الإيجابية، فيما جاءت توصية أخرى بإشغال وقت الشباب بالخير والفائدة، وأخيرا بيان حقوق المتطوع وواجباته. Your browser does not support the video tag.