المتابع للإعلام المقروء يلحظ أن جريدة الرياض أخذت على عاتقها الاهتمام الكبير بالمشروعات والبرامج والفعاليات التي تقام في مملكتنا الحبيبة، ولا أبالغ أن تكون المصدر الأول في تلقي الأخبار والمعلومات، وخاصة عن مدينة الرياض، ومن هنا أبدأ حديثي، وهو مهرجان "شتاء الرياض" الذي قامت بتنظيمه أمانة منطقة الرياض، وقد لا تفيها كلمة شكر، فقد دأبت على تقديم الكثير من البرامج والمهرجانات والمبادرات التي أصبحت مصدر إلهام للكثير من أمانات المملكة وبلدياتها ومنها: المهرجانات، والساحات البلدية، وممرات المشاة. وللحديث عن مهرجان "شتاء الرياض"، فقد كان مفاجأةً في عناصره، والمشاركين فيه وأعدادهم الكبيرة، من أسر منتجة وحرفية وشعراء ومنشدين، والتجهيزات التي حظي بها المسرح، وتوفير جلسات ومشبات تدفئة، وكل هذا بالمجان، ليأتي بعد ذلك اختيار المكان وهو متنزه الملك سلمان في بنبان الذي يقع في (الجزء الغربي الشمالي من مطار الملك خالد الدولي) الذي ساهم في نجاح المهرجان بعد توفيق الله تعالى، أما عن حسن التنظيم فقد أصبحت أمانة منطقة الرياض تملك الخبرة والتميز في تقديم مهرجانات تليق باسم الرياض، كحال مهرجان الشارع الثقافي الذي أقيم قبل نحو شهر وأصبح يشكل تظاهرة ثقافية شبابية، واعتماده ضمن البرنامج السنوي لفعاليات مدينة الرياض، أما مهرجان "شتاء الرياض" الذي أقيم خلال إجازة منتصف العام الدراسي، فقد جاء كعلامة جديدة أسهم في تعزيز مجال الترويح والتعريف بمتنزه يحمل اسماً غالياً علينا جميعاً، وهو الملك سلمان -حفظه الله-، ويعد هذا المتنزه مشروعاً بيئياً كبيراً يتميز بجماله واتساعه والعناصر الخدمية فيه، وهو ما يجعلنا نشعر بالفخر أن يكون لدينا مثل هذا المتنزه الكبير والرائع. في الختام، كان للمهرجان بصمة مميزة تسجل لأمانة منطقة الرياض واهتمامها الكبير بالوطن وما مشاركة شعراء ومنشدين من مختلف أرجاء المملكة إلا دلالة على أهمية تفعيل مثل هذه البرامج، والتأكيد على استثمار كافة الطاقات البشرية والمادية والمكانية في تحقيق نوافذ سياحية ترفيهية، وتمكنت أمانة منطقة الرياض برجالها المخلصين من فتح هذه النوافذ لسكان وزوار العاصمة الرياض، فهنيئاً لنا بذلك. Your browser does not support the video tag.