كسرت قوات النظام السوري الحصار الذي تفرضه المعارضة المسلحة منذ أكثر من أسبوع على قاعدتها العسكرية الوحيدة في الغوطة الشرقية معقل المعارضة المحاصرة قرب دمشق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت من فتح ثغرة توصلها بإدارة المركبات المحاصرة من قبل هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن، بالقرب من مدينة حرستا في غوطة دمشقالشرقية. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن المواجهات مستمرة في غرب القاعدة لتوسيع الممر الذي فتحه فريق من القوات الخاصة. وبحسب المرصد فإن المعارك منذ بدء حصار القاعدة أوقعت 72 قتيلاً في صفوف القوات الموالية للنظام و87 من مقاتلي المعارضة. وسقط خلال هذه الفترة عشرات المدنيين بين قتيل وجريح إثر غارات للنظام على الغوطة الشرقية، بينهم أطفال ونساء. وشنت قوات خاصة من جيش النظام تدعمها مقاتلات روسية هجوماً لكسر الحصار وتحرير ما لا يقل عن 200 جندي يعتقد أنهم كانوا محاصرين داخل القاعدة المترامية الأطراف. وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية، بشكل محكم منذ 2013، ما تسبّب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص. ويأتي التصعيد في الغوطة رغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في مايو في أستانا. وفي شمال غرب سورية، قُتل 35 شخصاً وأصيب 90 آخرون، أغلبهم من النساء والأطفال، مساء الأحد، في غارات جوية شنها النظام على محافظة إدلب. وقال المرصد إن غارات النظام السوري والطيران الروسي، أوقعت خصوصاً 11 قتيلاً من نفس العائلة بالقرب من مطار عسكري إستراتيجي تحاول قوات النظام استعادته من قبضة جماعة إرهابية. وذكر مصدر في الدفاع المدني أن هناك أكثر من 35 قتيلاً، بينهم 11 امرأة، وإصابة أكثر من 90 جريحاً، أغلبهم من النساء والأطفال في التفجير الذي استهدف مبنى يقطنه مقاتلون من آسيا الوسطى ينتمون لجماعة إرهابية ويطلق عليهم (أجناد القوقاز) في شارع الثلاثين المزدحم وسط مدينة إدلب. وتابع المصدر أنه لم يتم تحديد سبب الانفجار بعد، هل هو ناتج عن سيارة مفخخة أم قصف صاروخي استهدف المبنى، إلا أن بعض سكان المنطقة يتحدثون عن قصفه بأربعة صواريخ. Your browser does not support the video tag.