أغلقت قوات الاحتلال الأحد مداخل قرية دير نظام شمال غرب مدينة رام الله، وداهمت المنازل وأخرجت الطلبة من المدارس بالقوة، حسبما أفاد مسؤول محلي فلسطيني. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن منسق لجنة الدفاع عن الأراضي صافي التميمي قوله إن سيارات جيب عسكرية وجرافة ومصفحتين اقتحمت القرية فجراً وأغلقت مداخلها، دون معرفة الأسباب، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها". وأشار إلى أن تلك القوات اقتحمت المدارس، أثناء أداء الطلبة امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، وعملت على إخراجهم بالقوة، مرجحاً أن الوضع مهيأ للتصعيد، خاصة بعد اقتحام مماثل السبت، أعقبه مواجهات، وإصابة العشرات بحالات اختناق. وقبل أيام أصيب عشرات الطلبة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط إثر اقتحام قوات الاحتلال لمدرسة بورين الثانوية جنوب نابلس ومدرسة عز الدين القسام في بلدة يعبد جنوب غرب جنين في الضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الأحد، عشرة مواطنين فلسطينيين من مدينة القدسالمحتلة، بينهم تسعة من بلدة العيسوية. وفي شرق بيت لحم، اعتقلت فلسطينيين اثنين من قرية المنية قرب بلدة تقوع. من جهة أخرى، قصفت طائرة حربية إسرائيلية، الأحد، هدفاً قرب مطار غزة الدولي المدمر شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع ضحايا، وفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن الليلة الماضية أن مقاتلات سلاح الجو أغارت على موقع استطلاع تابع لحركة حماس في جنوب قطاع غزة، وقال إن هذا يأتي "رداً على إطلاق قذائف صاروخية الجمعة من قطاع غزة باتجاه منطقة غلاف غزة". وفي هذه الأثناء، توفي شاب فلسطيني صباح السبت متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات دارت الجمعة في قطاع غزة بمحاذاة الحدود خلال تظاهرات احتجاجاً على اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل، حسبما أفادت وزارة الصحة في القطاع. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: "استشهد جمال محمد مصلح (21 عاماً) وهو من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال في جمعة الغضب الرابعة شرق مخيم البريج" في وسط القطاع. وقد تم تشييع جثمانه بعد ظهر السبت.